تدوين- يحدث الآن
ضمن الفعاليات المتواصلة في جنوب أفريقيا تضامنًا مع الشعب الفلسطيني دشن الفنان عبيد الله جيردان 30 لوحة جدارية، في منطقة بو-كاب في مدينة كيب تاون جنوب إفريقيا، وهي واحدة من أكثر الأحياء التي تشهد تدفقا منتظما للسياح من جميع أنحاء العالم.
وفي تصريحات صحفية قال جيردان: "عندما يأتي الناس لهذه التلة الخلابة بالتأكيد سيلتقطون صورهم هنا، فكرت للقيام بشيء من شأنه أن يستمر لا أعلام تتمزق ولا طقس قد يؤثر على تظاهر، اللوحة الجدارية وجدت لتبقى".
نشأ جيرديان في منطقة بو-كاب، وهي منطقة عانت من الفصل العنصري، ولها باع طويل في النضال ضد العبودية في جنوب إفريقيا، لذا اعتبرها الفنان مكانا مناسبا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
الدمار الذي أحدثه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وقنابل الفوسفور المحرمة دوليا التي تستخدم في الإبادة الجماعية الحالية على القطاع، كانت سببا لانطلاق جيردان في أعماله الفنية، إذ قال في تصريحات صحفية: "شعرت أنني بحاجة لأن أظهر للشعب الفلسطيني تعاطفنا، وأننا نقف إلى جانبهم، لذا وجهت دعوات لفنانين ومتطوعين للمشاركة في حملة الجداريات من أجل غزة، وتدفقت الطلبات بشكل لافت".
توثق بعض الجداريات حوادث مأساوية وقعت في غزة كاستشهاد الأطفال في مستشفى الشفاء بعد انقطاع إمدادات الكهرباء، والأمهات الثكلى وهن يحملن جثث أطفالهن.
وفي جدارية أخرى، استعرض الفنان جدولا زمنيا يشير إلى تاريخ الاستيطان الاستعماري في فلسطين، بدءًا من ولادة الصهيونية مرورا بوعد بلفور، والنكبة والانتفاضة، وحتى يومنا هذا.
ورسم جيدران أيضا لوحة جدارية عملاقة للعلم الفلسطينية على واجهة مبنى سكني يطل على البو- كاب، ووصفها بأنها "من المحتمل أن تكون أكبر لوحة جدارية في جنوب أفريقيا، وقد تكون الأكبر في العالم.