الأحد  22 كانون الأول 2024

"سماء غزة تلال جنين".. ديوان شعري جديد لعبد الله عيسى

2024-01-24 02:55:03 AM

تدوين- إصدارات 
صدر عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ديوان للشاعر عبد الله عيسى: "سماء غزة تلال جنين"، وقد جاء الديوان في 125 صفحة من القطع المتوسط تمحور حول العدوان الوحشي على غزة وجنين وكل مساحات فلسطين التي تواجه العدو واستطالاته ودماره واستباحته للكل الفلسطيني وعلى مختلف السياقات.
وتضمن الديوان بعض النصوص المهداة للشعراء: أحمد يعقوب، والشهيد سلم النفار، وشجاع الصفدي، وماهر المقوسي، ود. أماني أبو رحمة.
ويأتي هذا الإصدار ضمن سلسلة النصوص التي توثّق الحرب الوحشية على غزة وفلسطين ومواجهة رواية النقيض الاحتلال.
وكتب الشاعر مراد السوداني: الأمين العام على غلاف المجموعة:
في إطلاقه الجماليّ سَمَاءُ غزَّةَ تلالُ جِنِينَ، يوقظ الشاعر النبيه عبد الله عيسى النبوءة من نومها الغُفْل فَتراها موزّعة في تفاصيل المكان ومبثوثة في سياق الوعي المقتحم. ينفتح النصُّ الرؤيوي على الآتي.
فالشاعر منشغلٌ بالحلم باعتباره سلّمة الصعود إلى سدرة النجاة والتجليات والخلاص من واقع لم يَعُدْ واقعاً، إذ يكثّف ابن سلالة الوجع والتجليات والأهوال والمغتربات قوْلته بشديد حرصٍ وبالغُ مُكْنةٍ: "اليوم أكملت مشهد قتلي! " ليجد في "النثر الإلهيّ" خلاصه الشِّعري ونَجْوَته من الخراب الداهم، والرعب الذي يتنزّل على غزّة وشقيقتها جنين سبيكتان متضامّتان من المنازلة والمجالدة لــِ "ربّ الجنود" الملغوم والمأزوم بالخوف ومحمولات الغزاة التي يُعاد إنتاجها موتاً وإبادةً ومَحْواً يغتال أحلام الطفولة والذكريات الخضراء والبيوت المطمئنة ويوزّع غزّة وأهلها كما جنين ونابلس وطولكرم وكل فلسطين على ظمأ اللحظة والجوع الكافر وسياط البرد اللاهبة وزمهرير المساءات النّازفة.
ليعيد تعريف الفلسطيني في حمأة اغتيال الأمكنة وأصحابها الطيبين: " أن تكون فلسطينيّاً، فهذا يعني أنك محكوم بالحُلم"، حلم العودة ودوران المفاتيح في الأقفال الصدئة. إنه سطر معنى فلسطين وفكرتها الجليلة في الزمان النذل، تنهضُ من متردّم الدخان والرّماد بيارق ضوء وهّاج ومدارات حلم غيّاد لا ينكسر ولا يرتجّ. يَدْلَحُ ابن السلالة ابن عيسى أوراقه منبّهاً الوعي البارد من صمته للخروج والفعل المنازل بنبوءة سبقت المآلات استقراءً مكيناً وفعلاً رؤيوياً. إنها " الغزّة – إلياذة" وهذا النصّ أحد رواتها بكلّ جسارة وجدارة.