تدوين- يحدث الآن
كشفت الجائزة العالمية للرواية العربية يوم الأربعاء، عن القائمة القصيرة لدورة عام 2024 والتي ضمت ستة أعمال من بينها روايتان لمؤلفين فلسطينيين.
ومن بين 16 رواية وصلت للقائمة الطويلة اختارت لجنة التحكيم للقائمة القصيرة روايات: "قناع بلون السماء" للفلسطيني باسم خندقجي الأسير في سجون الاحتلال، و"مقامرة على شرف الليدي ميتسي" للمصري أحمد المرسي، و"الفسيفسائي" للمغربي عيسى ناصري.
كما ضمت اللائحة رواية "خاتم سليمى" للسورية ريما بالي، و"باهبل مكة" للسعودية رجاء عالم، إضافة لـ"سماء القدس السابعة" للفلسطيني أسامة العيسة.
وجاء الإعلان عن القائمة القصيرة في مؤتمر صحفي عقد بمقر هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، حيث جرى العرف على اختيار مدينة عربية مختلفة كل عام لهذا الحدث تأكيدًا على الصفة الدولية للجائزة.
ويرعى الجائزة العالمية للرواية العربية مركز أبوظبي للغة العربية. ويمنح كل مرشح بالقائمة القصيرة عشرة آلاف دولار، فيما ينال الفائز 50 ألف دولار إضافية عند إعلان الرواية الفائزة في 28 أبريل/ نيسان.
وتشكلت لجنة تحكيم هذه الدورة برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وعضوية كل من الأكاديمي التشيكي فرانتيشيك أوندراش، والروائي السوداني حمور زيادة، والناقد المصري محمد شعير، والباحثة الفلسطينية سونيا نمر.
وقال رئيس لجنة التحكيم: "تميزت روايات هذه القائمة بالحفر الروائي المعمق في التاريخ، على نحو تشتبك فيه أزمنة الماضي القريب والبعيد مع الحاضر والمستقبل، كما تتفاعل فيه مختلف الحضارات والإبداعات الإنسانية والصراعات أيضًا".
وأضاف سليمان أن "من روايات هذه القائمة ما شغلته أسئلة الحب والجسد والتفكك الأسري، وأسئلة الهوية والقمع والتوحش مقابل صبوات البشر، فرادى وجماعات، إلى الحرية والعدالة".
وأشار إلى أن من الروايات أيضًا "ما تفاعل بعمق وحرارة مع ما يعصف ببلدانه وبالعالم من الحروب والتهجير والانتفاضات، حيث عبّر الإبداع الروائي بامتياز عن وعي الذات، وعن وعي الآخر، وعن وعي العالم".
وعليه، يقول سليمان: "تحقق الاندغام بين القاع الاجتماعي والمحلي والعالمي، وتنوعت الرؤى، وتعددت الجماليات من تفكير الرواية بنفسها وتشكلها على مشهد من القارئ، إلى ألوان التخييل الذي لاتفتأ أجنحته تخفق".
بدوره، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: "تطل علينا روايات القائمة القصيرة لهذه الدورة بسرديات متنوعة للأمكنة والأزمنة والديموغرافيا، رابطةً الماضي القديم بمساراته المتشعبة، بحاضر تتلاطم على شطآنه أمواج التشظي الطاحن، وفضاءات الآمال المتلاشية في عوالم تفرط ما اجتمع عقده".