تدوين- يحدث الآن
حققت قصيدة “غزة غزة” التي كتبها المغني الألماني، ديتر ديهم، بالتعاون مع الممثل الشهير ديتر هالرفوردن، قبولا كبيرا وملايين المشاهدات، رغم اتهام قائلها بمعاداة السامية.
القصيدة التي تكشف جانبا من المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، حققت أكثر من 6 ملايين مشاهدة.
وقال ديهم، وهو أحد فناني المسرح الرائدين في ألمانيا، لوكالة الأناضول إن انتقاد متسبب بقتل جماعي مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس معاداة للسامية.
وتحدث ديهم العضو بحزب اليسار، وهو مغنّ وملحن وعضو سابق في مجلس النواب الاتحادي الألماني وأنتج العديد من الأغاني الشعبية، عن القصيدة التي كتبها مع الممثل الشهير هالرفوردن (88 عاما).
وتعرض هالرفوردن لاستهداف بحملة إعلامية واتُّهم بأنه معاد للسامية في وسائل الإعلام بسبب قصيدة ألقاها لفت فيها الانتباه إلى الأزمة الإنسانية بغزة.
وأشار ديتر إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يكتبان فيها شعرا عن قضية سياسية مهمة مثل غزة.
أغلبية صامتة
وعن القصيدة التي كتباها، قال ديهم التقيت بهالرفوردن قبل أسبوعين، وقال إنه يكن تعاطفا كبيرا مع الناس في غزة، وإنه كان بشكل خاص ضد الدعاية المؤيدة لإسرائيل في ألمانيا، لذلك أراد أن يكتب قصيدة جميلة وعملنا معًا.
وأضاف “اجتمعنا معًا من أجل الأشخاص الذين يتعرضون للعنف بغزة، دون استفزاز أو دعاية، وعرضت عليه القصيدة التي كتبتها وبمساعدته تضاعفت السطور وتطورت القصيدة من خلال تعاوننا وهو أمر فريد بالنسبة لنا”.
وعن هدفهما من كتابة القصيدة، قال ديهم “أريد من خلالها الوصول إلى الأشخاص الذين تأثروا بالدعاية وبالموساد والأجهزة السرية الأخرى في وسائل الإعلام الألمانية، من المسيحيين والليبراليين الواقعين تحت نفوذها”.
وأشار إلى أن هناك أغلبية صامتة لديها مشاعر سيئة تجاه ما يحدث في غزة، وأنه يحاول العثور على كلمات تصل إليهم وإلى الأشخاص ذوي الخلفيات العنصرية، محاولا الوصول إلى قلوبهم وعقولهم بالكلمات.
لا معاداة للسامية في القصيدة
واعتبر ديهم أن استهداف هالرفوردن، أحد أهم وأشهر الممثلين المسرحيين في ألمانيا، واتهامه بمعاداة السامية وتأييد حركة حماس، يكشف عدم احترام جيل الشباب من الصحفيين الفن وكلمات الأغاني وشخصية مثل هالرفوردن، والأهم من ذلك الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في فلسطين؛ لأن الصحفيين يتدربون على هذا النحو، على حد وصفه.
وأكد عدم وجود أي تعبير معاد للسامية في القصيدة، موضحا أن معاداة السامية هي انتقاد يهودي أو شخص سامي آخر لمجرد أنه يهودي، واستخدام عبارات من قبيل أنا لا أحب هذا الرجل لأن رائحة اليهود كريهة أو أن اليهود مولعون بالمال.
وقال “عندما أقول هذا تكون معاداة للسامية، لكن انتقاد قاتل جماعي مثل نتنياهو وهو يهودي، ليس معاداة للسامية”.
ولفت السياسي الألماني إلى وجود ما نسبته 30% من الألمان ضد الحكومة الإسرائيلية، وخاصة الوزيرين الفاشيين في تلك الحكومة، بن غفير وسموتريتش.
دور السلطة في الإرهاب
ديهم أشار إلى أن القصيدة تلفت الانتباه إلى الدعم السري الذي يقدمه من هم في السلطة إلى الإرهاب.
وأوضح أنهم، على الرغم من الانتقادات الشديدة في وسائل الإعلام الألمانية، تلقوا ردودًا إيجابية من غالبية الجمهور، وقال “وصلنا الآن إلى أكثر من 6 ملايين مشاهدة وأغلبية هؤلاء يتفقون مع النتيجة التي توصلنا إليها في القصيدة”.
وذكر أن المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء جيان زيغلر بعث برسالة إلى هالرفوردن تؤكد له عدم احتواء الفيديو الذي نشره على أي شيء معاد للسامية أو للغرب أو شيء عنصري.