الإثنين  02 كانون الأول 2024

كتاب جديد عن القضية الفلسطينية وحروب التضليل الإعلامي

2024-06-26 11:08:06 AM
كتاب جديد عن القضية الفلسطينية وحروب التضليل الإعلامي
يُضيء الكتاب على سقوط السردية الإسرائيلية القائمة على لعب دور الضحية

تدوين- إصدارات

صدر حديثاً عن "مجمع الأطرش"، كتاب "فلسطين وحروب التضليل الإعلامي"، للصحافي والكاتب التونسي الصحراوي قمعون، يستعرض فيه مظاهر وتقنيات التضليل الإعلامي التي يعتمد عليها الاحتلال ووسائل الإعلام الغربية الحليفة له للمغالطة وتشويه الحقائق التاريخية في فلسطين.

الكتاب الذي تزيّن غلافه بصورة لواحد من رسوم ناجي العلي مع أيقونته الشهيرة "حنظلة"، اعتمد قمعون في تأليفه على مستجدات العدوان المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وانطلاقاً من تجربة الكاتب الإعلامية الطويلة.

ويسعى الكاتب من خلال مؤلفه الجديد إلى "التصدي للتضليل الإعلامي الغربي المساند للكيان الإسرائيلي من جهة، وشحذ همة مقاومة للاحتلال عبر نشر ثقافة الاعتزاز والانتصار في النفوس حتى تبقى جذوة النضال والصمود والمقاومة للمحتل متوهّجة في ذهن وسلوك الأجيال".

في تقديمه لهذا الإصدار يوضح قمعون أنه قسّم كتابه إلى 4 فصول تولّى من خلالها تفكيك السردية الإعلامية والدعائية التي قامت عليها "إسرائيل" منذ عام 1948، وتعرّض اليهود إلى المحرقة النازية، ليبرز كيف أن "الضحية الاسرائيلية"، تحوّلت إلى جلاد للشعب الفلسطيني الذي هجّر من وطنه وتعرّض بدوره إلى "هولوكوست" جديد مجسّم في حرب الإبادة الرابعة التي يشنّها المحتل على غزة.

ويُضيء العمل، أيضاً، سقوط السردية الإسرائيلية القائمة على دور الضحية، وحدوث تحوّلات في اتجاهات الرأي العام العالمي الذي أصبح متعاطفاً بشكل غير مسبوق مع الشعب الفلسطيني وقضيته، بفضل ظهور وسائط الإعلام الجديد، ومن تجلّيات هذا التحوُّل المظاهرات التضامنية المستمرّة للطلبة في عددٍ من بلدان العالم، وخصوصاً في الولايات المتّحدة وأوروبا، ومحاكمة "إسرائيل" في "محكمة العدل الدولية"، إضافةً إلى تكشّف حجم التضليل والتعتيم في الإعلامي الغربي الذي يتغنّى بقيَم التعدُّدية والديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، لكنّه يضرب بها جميعاً عرض الحائط حين يتعلّق الأمر بالإنسان الفلسطيني وما يتعرّض له من إبادة صهيونية.

ويكتب قمعون في مقدّمته: "يرمي هذا الكتاب التوثيقي التحليلي، الذي انطلق إعداده مع حرب غزّة الأخيرة لعام 2023، إلى تحقيق هدفَين وهُما: أوّلاً التصدّي للتضليل الإعلامي الغربي المساند لإسرائيل ولسرديتها حول 'الهولوكوست' والمحرقة اليهودية التي قامت عليها، وثانياً شحذ همّة المقاومة للاحتلال عبر نشر ثقافة الاعتزاز والانتصار في النفوس، من أجل أن تبقى جذوة النضال والصمود والمقاومة للمحتلّ حيّةً متوهّجة في ذهن وسلوك الأجيال، حتى تحرير فلسطين بكلّ الوسائل الممكنة والمتاحة بالمقاومة السلمية أو السلاح، وتحقيق السلام العادل والشامل، ولو بعد عقود، كما تحرّرت الجزائر عام 1962 من الاستعمار الاستيطاني الفرنسي الذي تواصل ليلُه الطويل الحافل بالجرائم ضدّ الإنسانية، مئةً وثلاثين سنة، وكما تحرّرت القدس من جحافل الصليبيّين المتعصّبين عام 1187 في معركة حطّين، على يد القائد صلاح الدين الأيوبي، بعد ثمان وثمانين عاماً من الاحتلال الأجنبي، وكما انتهى نظام المَيز العنصري و'الأبارتهيد' في جنوب أفريقيا، حليف إسرائيل العنصرية".