السبت  21 كانون الأول 2024

فايز السرساوي يرسم يوميات الحرب على غزة

2024-10-21 12:36:22 AM
فايز السرساوي يرسم يوميات الحرب على غزة
من المعرض

تدوين- يحدث الآن 

تحت عنوان غزة ترسم أقامت دار تدوين للنشر والتوزيع في عمان وبالتعاون مع جمعية تواصل الثقافية وجاليري إطلالة اللويبدة معرض يوميات الحرب للفنان التشكيلي الفلسطيني فايز سرساوي والذي رسم يوميات الحرب على غزة.
افتتح د. جمال حجار المعرض مساء السبت في جاليري إطلالة اللويبدة بحضور المهندسة قمر النابلسي عضو أمانة عمان الكبرى وعدد من الفنانين والمبدعين والمهتمين.
المهندسة قمر النابلسي ألقت الكلمة التالسية في الافتتاح: كل الشكر للقائمين على هذا المعرض، جهد مشكور لابراز ما قام ويقوم به اهل غزة لتوثيق جرائم الكيان المحتل الغاصب ووحشيته بحق  الإنسانية وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تمارس على غزة، بكل الوسائل، كل الجهود المشتركة والفعاليات المختلفة التي أقيمت وما زالت للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في ارضه وحماية الموروث الثقافي الذي يحاول الكيان سرقته وصلت للعالم مما انعكس على تفاعل الشعوب مع القضية ومع اهل غزة ،لتثبت غزة بشكل خاص وعموم فلسطين للعالم كله ان هذا الشعب باقٍ على ارضه جذوره في الارض وفرعه في السماء مهما حاول الغاصب ومن يقف خلفه، لذلك يجب الاستمرار والتعاون بين الجهات المختلفة فقد حققت هذه الجهود نجاحاً والطريق ما زال طويلاً.


الشاعر موسى حوامدة مدير عام دار تدوين التي تقيم المعرض ألقى كلمة عن رسومات السرساوي بعنوان صرخة في وجه العدم قال فيها: فايز سرساوي لم يعش حرب الإبادة فقط، بل تقمص أرواح الشهداء والجرحى والنازفين والنازحين والثكالى وفاقدي أطرافهم وأعضاءهم وأسرهم. مضيفا أن فايز سرساوي لا يرسم كفنان وجد موضوعا نافعًا او صيدًا ثمينًا، بل كشهيد أو جريح فقد الكثير من أطرافه وأدوات رسمه فرسم بحبر خياله هذه الوحوش الإرهابية التي لا تعرف الرحمة ولا التسامح ولا الإنسانية.      
 وتابع: فايز يرسم وكان غزة هي التي ترسم او كأن فلسطين هي التي تنشج بين يديه وتذرف دموع قرن من الزمن حزنا على مصير شعبها.  
وأشار حوامدة إلى أن هذه الرسوم صرخة في وجه العدم، تقول للفراغ أن الكون متواطئ والعالم بلا أخلاق ولا قيم حين يتعلق الامر بالطفل الفلسطيني وبالبيت الفلسطيني وبالحلم الفلسطيني لكن روح فايز ترفض الإبادة والغدر والمحو فترتل أسرار غربتها الداخلية وحزنها السرمدي وتعرجات هذه الخطوط بالأسود والأبيض في أغلب الاوقات وببعض الأحمر في مرات نادرة وببعض الألوان في الأقل من المرات وهي تكتب تاريخ المأساة بلغة اللون وخطوط الضحية وجنون الثأر المقبل على الحياة والموت في لحظة فارقة من لحظات التراجيديا التي لا تقارن بلوحات الفنانين ومنحوتات النحاتين الذين يملكون مساحة للتأمل فالتأمل كان أحد ضحايا الجريمة المروعة على فلسطين.   
ويستمر المعرض حتى يوم الخميس المقبل 24-10-2024 وسوف تقام عدة فعاليات مرافقة له خلال أيام الأسبوع.