الثلاثاء  21 كانون الثاني 2025

بايدن يقتني كتاب "حرب المائة عام على فلسطين" ومؤلفه معلقا: تأخرت 4 سنوات

2024-12-05 01:55:43 AM
بايدن يقتني كتاب
شوهد بايدن في ماساتشوستس يحمل كتاب "حرب المائة عام على فلسطين"

تدوين- يحدث الآن

شوهد الرئيس الأمريكي جو بايدن وهو يخرج من مكتبة نانتوكيت في ولاية ماساتشوستس، مؤخرا، ويحمل بيده كتاب "حرب المائة عام على فلسطين" لكاتبه الأمريكي من أصول فلسطينية الدكتور رشيد الخالدي.

في كتابه "حرب المائة عام على فلسطين"، يروي الكاتب والباحث الأمريكي الفلسطيني الأصل "رشيد الخالدي" قصة الاستعمار البريطاني لأرض فلسطين، وفعل المقاومة الفلسطينية الذي نتج عنه.

ومن خلال صفحات الكتاب، يصف الخالدي "الاستيلاء الصهيوني على فلسطين" في الفترة الممتدة بين عامي 1917 و2017، أي منذ وعد بلفور مروراً بست حقب زمنية وأحداث جوهرية رسمت ملامح القضية الفلسطينية.

ويبدأ الخالدي بتحليل وعد بلفور عام 1917 الذي مهد الطريق لقيام دولة الاحتلال، مرورًا بنكبة عام 1948 وما تبعها من تهجير قسري للفلسطينيين، ثم قرار مجلس الأمن رقم 242 عام 1967، وغزو لبنان عام 1982، وصولًا إلى اتفاقية أوسلو 1993 واقتحام أرييل شارون إلى المسجد الأقصى عام 2000، وحتى حصار غزة في العقود الأخيرة.

وأطلق المؤلف على هذه الأحداث الستة تسمية "إعلانات الحرب على الشعب الفلسطيني".

يؤكد الخالدي أن هذه المراحل تجسد الطبيعة الاستعمارية، مستعرضًا دور القوى الدولية -خصوصًا بريطانيا وأميركا- في دعم المشروع الصهيوني، مشيرا إلى أن المشروع الاستيطاني الصهيوني بدأ بدعم من الاستعمار البريطاني الذي مهد الطريق أمام الهجرات اليهودية الجماعية إلى فلسطين، ما أدى إلى تغيرات ديموغرافية واقتصادية عميقة. وبحلول عام 1939، ارتفعت نسبة اليهود إلى 31% بدعم الانتداب البريطاني، ما أسهم في تأسيس بنية دولة صهيونية موازية تمهيدًا لقيام دولة الاحتلال عام 1948.

ويبرز الكتاب أيضًا أبعاد المقاومة الفلسطينية التي واجهت هذه السياسات رغم التحديات الهائلة، مسلطًا الضوء على صمود الفلسطينيين في وجه مشروع استيطاني استعماري مدعوم بقوة عسكرية وسياسية.

كما ينتقد الكتاب تجاهل القوى الغربية للدور الفلسطيني في الصراع، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين تعرضوا لهزائم نتيجة التحالفات الدولية التي دعمت المشروع الصهيوني، لكنه يشيد في الوقت ذاته بصمود الشعب الفلسطيني ومرونته في مواجهة هذه التحديات

وفي تعليق له على اقتناء بايدن لكتابه، قال الكاتب الخالدي، والذي عمل كبروفيسور للدراسات العربية الحديثة في جامعة كولومبيا، إن الرئيس بايدن تأخر لأربع سنوات، في إشارة منه إلى قرب انتهاء ولايته الرئاسية بعد انسحابه من السباق الرئاسي الأمريكي لصالح نائبته كامالا هاريس، قدم خلالها كافة أشكال الدعم للاحتلال، تجلت بتصريحات أدلى بها بايدن أمام رئيس الاحتلال اسحق هرتسوغ لدى زيارته إلى واشنطن حين قال له بايدن "لا يجب أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا، أنا صهيوني".

ويضيف الخالدي أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب هي بمثابة "أداة ناطقة باسم الاحتلال".

الكتاب الذي نشر في عام 2020، ينتقد أيضا سياسات ترامب تجاه القضية الفلسطينية بعد إعلان الأخير نقل السفارة الأميركية إلى القدس عام 2018، والاعتراف بضم الاحتلال لمرتفعات الجولان السوري المحتل منذ عام1967.