تدوين-يحدث الآن
تحت عنوان "بأمّ عيني"، يستضيف المتحف الفلسطيني في بيرزيت، منذ 11 آذار/مارس الجاري، معرض للمصورة الفرنسية جوس دراي (1953)، الذي يمثل دعوة إلى "الغوص في عمق الزمن الفلسطيني الحيّ عبر عدسة دراي، والتي تُعرّف عن نفسها بأنّها (مصوّرة مقاومة)".
ويضمّ المعرض مجموعة مختارة من أرشيف دراي حيث توثّق اللحظات العادية واليومية والملحمية في حياة الفلسطينيين، وصمودهم، وتلاحمهم، ومقاومتهم، منذ نحو 4 عقود بالإضافة إلى حياة اللاجئين في مخيمات اللجوء في لبنان وسوريا.
وتعود أقدم الصور التي التقطتها المصورة الفرنسية إلى العام 1987، حين اختارت الذهاب إلى فلسطين لتصوير الانتفاضة التي انطلقت في تلك السنة، وبدأت بسرد القصص اليومية لمقاومة الشعب الفلسطيني التي قدّمتها في العديد من المعارض.
وسجلت دراي "لحظات الصدق والجرأة، عبر شهادة بصريّة لمعاناة شعب لم يتوقّف عن الصمود تحت الاحتلال، بدءاً بمجزرة صبرا وشاتيلا، مروراً بالانتفاضة الأولى المجيدة، وانتهاء بفترة أوسلو والانتفاضة الفلسطينيّة الثانية"، كما جاء في بيان للمتحف الفلسطيني.
المعرض إذاً، وفق المتحف، ليس مجرّد مجموعة من الصور الفوتوغرافيّة، بل أرشيف حيّ لعلاقة متداخلة ما بين الماضي والحاضر، نعيد به فهم الماضي وتصوّر المستقبل، اللّذَين يدوران في دائرة "لا تبدأ إلّا لتنتهي، ولا تنتهي إلّا لتستمرّ" كما يقول غسّان كنفاني.