السبت  12 نيسان 2025

إطلاق كتاب "القدس في العصر المملوكي: تاريخ وعمارة" لمؤلّفه الدكتور نظمي الجعبة

2025-04-11 04:59:09 AM
إطلاق كتاب
القدس في العصر المملوكي: تاريخ وعمارة لنظمي الجعبة

تدوين-تغطيات

أطلقت كل من جامعة دار الكلمة، ومؤسسة التعاون، والمتحف الفلسطيني كتاب "القدس في العصر المملوكي: تاريخ وعمارة"، لمؤلّفه الدكتور نظمي الجعبة، خلال ندوة ثقافية أقيمت في مسرح جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم، وقد رافق الإطلاق معرض للقيّم إياد عيسى بعنوان "القدس المملوكيّة"، مستوحى من فصول الكتاب، يستعرض أكثر معالم القدس أهمية في ذلك العصر، عبر مجموعة من الصور والخرائط والمخطّطات.

وافتتح الندوة الثقافية وأدارها الدكتور إيهاب بسيسو نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية مشيراً إلى أن الدكتور نظمي الجعبة من أبرز المؤرخين الفلسطينيين إن لم يكن هو الأكثر بحثاً وتعمقاً في التاريخ الفلسطيني. ويسعدنا أن نناقش أحدث إنجازات الدكتور نظمي الجعبة الذي يناقش من خلالها تاريخ القدس المملوكية، هذا المشروع، الذي هو ثمرة تعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية والاجتماعية في الوطن، منها مؤسسة التعاون، والمتحف الفلسطيني، وإن إطلاق كتاب "القدس في العصر المملوكي: تاريخ وعمارة" يقع في حقبة زمنية بالغة الأهمية. بالأمس كانت ذكرى استشهاد عبد القادر الحسيني واليوم ذكرى مجزرة قرية دير ياسين؛ فهذه السياسة الممنهجة في المحو البشري والاجتماعي والمكاني؛ التي ما زال ينتهجها الاحتلال في فلسطين ترانا في أمس الحاجة إلى توثيق تاريخنا وذاكرتنا الوطنية، ونؤمن في جامعة دار الكلمة بأهمية تفكيك الرواية الاستعمارية ثقافياً ومعرفياً".

بدوره؛ شكر المؤلف، الدكتور نظمي الجُعبة جميع من ساهم في إصدار الكتاب وإشهاره، مشيراً إلى أنه جاء في ثلاثة مجلدات في 1075 صفحة، مقسمًا على ستة عشر فصلا، تعالج المصادر والمراجع، ومكانة القدس في السياسة المملوكية وأهميتها والدور الذي لعبته في مشروعية حكمهم، وذكر أن الحقبة المملوكية لا يمكن فهمها إلا إذا عدنا إلى الخلف، حيث إن الكتاب يجمع بين التاريخ بأبعاده المختلفة والعمارة في القدس المملوكيّة.

وألقى السيد أحمد الفرا، رئيس فريق الخبراء ومدير البرامج في مؤسسة التعاون كلمة أكد فيها أهمية ربط العمارة بالجغرافيا، وهذه هي فلسطين التي لا نستطيع أن نتركها، ولا يمكن أن تُنتزع، وشدد على أهمية التركيز وبشكل محوري على مرحلة وتجربة اقتلاعنا من الأرض مستمرة، وكل ما يكون هنالك وعد بتاريخنا وهويتنا وإرثنا وتراثنا هنالك فرصة أكبر للمناعة عند الأجيال القادمة، كما شدد على أهمية أن تكون المواد التي نقوم بالعمل عليها متاحة للجيل الجديد والشباب وأن نخلق هذه المنصات وأن نبحث عن طريقة مناسبة من أجل نقل هذه المواد.

وقد اختتمت الندوة بنقاش فعال وغنيّ حول خصوصيّة القدس ومفرداتها المعمارية.

ومن الجدير بالذكر أنّ كتاب "القدس في العصر المملوكي: تاريخ وعمارة" صادر عن مؤسّسة التعاون، بتنفيذ وإشراف برنامج القدس لإعمار البلدات القديمة، وبتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.