تدوين-يحدث الآن
شهدت منطقة وسط البلد في القاهرة، افتتاح أكثر من 20 معرضاً فنياً، ضمن فعاليات الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة، الذي تنظمه مؤسسة "فوتوبيا"، تحت شعار "اكتشاف المشهد"، وذلك في 14 موقعاً مختلفاً في منطقة وسط البلد.
وأعلنت مروة أبو ليلة، المؤسّس والمدير التنفيذي لمؤسسة "فوتوبيا"، عن إهداء الدورة الرابعة من أسبوع القاهرة للصورة إلى صمود الشعب الفلسطيني، وأشارت إلى أن المعرض صمّم هذا العام جداراً تذكارياً، يضم أسماء 230 شهيداً من الصحفيين والمصوّرين، الذين فقدوا حياتهم منذ بدء الحرب في غزة، وهي القائمة التي قدّمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وقالت أبو ليلة في تصريحات صحفية: "للصورة أهمية كبيرة في حياة الناس وليس في مجال الصحافة فقط؛ إنها توثّق اللحظات المهمّة أو بمعنى آخر تجمّدها، وعندما نراها نستدعي إلى ذاكرتنا كل التفاصيل المتعلقة بها، وكأننا نعيشها مرّة أخرى، فنحن مثلاً لا نعرف كيف كانت الحياة قديماً إلا من خلال الصورة، وحالياً تزداد أهميتها، وهي أصبحت واحدة من المراجع البحثية الهامة".
وأوضح سامي الرميان رئيس "منحة التصوير من أجل الإنسانية"، "أن عشرة مصوّرين استطاعوا الفوز بمنحة تصوير وتوثيق الأحداث من داخل غزة في ظل الحرب، وفي أسبوع القاهرة للصورة، نقدّم في معرض "من خلال عدساتهم: قصص غزة غير المروية"، 4 مشروعات فائزة، تروي كل منها قصة مختلفة، لكنهم يتفقون في أن صورهم تحكي قصّة غزة غير المروية".
وقال: "إن الصور التي تخرج من غزة في ظل الحرب، هي صور صحفية تعبّر عن الموت والدمار، لكن المشروعات الفوتوغرافية، تعتمد على اختيار المصوّر لموضوع، ومن خلاله يعبّر عن معاناة الناس وصبرهم وصمودهم في الحرب، فمثلاً قصة "جفراء" للمصوّر جهاد الشرافي، تعبّر عن قوّة وصمود المرأة الفلسطينية؛ فهي الجدّة العجوز التي يتجاوز عُمرها الكيان الصهيوني، والمرأة الفنانة التي تعبّر بفنها عن صمودها، والمتطوّعة التي تقدّم الغذاء للناس".
المعرض الفلسطيني ضمّ أيضاً مشروع المصوّر بلال خالد "قصص ترويها الأيادي"، الذي التقط صوراً لأيادي الفلسطينيين تحكي يومياتهم، ما بين أيادٍ ترفع النعوش، وأيادٍ تداوي الجروح، وأطفال فقدوا أياديهم بسبب الاحتلال.
كما عرض مشروع محمود أبو حمدة "النزوح"، قصص النازحين في ظل القصف الإسرائيلي، ومشروع الفنانة مروة شبير "خلف الأسوار"، رصد لقطات الموت من خلف أسوار المشرحة في غزة.
تشارك في هذا الحدث المنتظر، مؤسسات دولية مختصّة بصناعة الصورة، ومنها "ناشيونال جيوغرافيك"، و"فوغ"، و"World Press Photo "، و"Getty Images"، إلى جانب المعارض الفردية لمصوّرين محليين ودوليين محترفين، منهم المصوّرة الفلسطينية - المصرية رندا شعث ونرمين همام، وكوكلا رفعت، والألماني ڤينسيت ڤاندي، واللبناني فؤاد خوري.
تتنوّع الأعمال المعروضة لتغطي موضوعات التصوير الوثائقي، والتصوير الصحفي، والسينمائي، والممارسات التجريبية في الأزياء والطعام، والرموز غير القابلة للاستبدال، كما تشمل الفعاليات 100 محاضرة وبرنامج تعليمي، تستهدف المصوّرين المحترفين والمبتدئين.
وهيمنت القضايا السياسية والموضوعات الإنسانية والكوارث الطبيعة، على الأعمال المعروضة التي قدّمها مصوّرون من جميع أنحاء العالم.