تدوين-يحدث الآن
أعلنت الروائية الأيرلندية سالي روني أنها ستواصل دعم مجموعة Palestine Action، رغم تصنيفها مؤخرا كـ"منظمة إرهابية" من قبل الحكومة البريطانية.
وفي مقال نشرته بصحيفة Irish Times، أكدت روني، مؤلفة روايات Normal People وIntermezzo، أنها تنوي استخدام عائدات أعمالها ومنصتها العامة لمواصلة دعم المجموعة والعمل المباشر ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأضافت: "إذا كان ذلك يجعلني داعمة للإرهاب بموجب القانون البريطاني، فليكن".
وكانت روني قد عبّرت في السابق عن دعمها العلني للمجموعة، ووصفت في مقال نشرته في The Guardian في حزيران الماضي، قرار حظر "Palestine Action" بأنه "هجوم مقلق على حرية التعبير". كما سبق أن رفضت عام 2021 السماح بترجمة روايتها Beautiful World, Where Are You إلى العبرية من قبل ناشر إسرائيلي، دعما لحملات مقاطعة إسرائيل احتجاجا على سياساتها تجاه الفلسطينيين.
بحسب مقالها الأخير، قالت روني إن الشرطة البريطانية اعتقلت في 9 آب الجاري أكثر من 500 متظاهر سلمي في لندن، وعدد من الأفراد في بلفاست، بتهمة دعم منظمة "Palestine Action"، ما قد يعرّضهم لعقوبات قد تصل إلى 14 عاما في السجن. وأوضحت أن المعتقلين لم يشاركوا في أعمال عنف، بل عبّروا عن دعمهم للمجموعة عبر لافتات أو ملابس.
وتأسست "Palestine Action" في عام 2020، وتقوم بتنظيم احتجاجات مباشرة ضد شركات تصنيع الأسلحة المرتبطة بالاحتلال، مثل تخريب المباني واحتلال المصانع. وقد اقتحم نشطاء تابعون لها هذا الصيف قاعدة لسلاح الجو الملكي البريطاني (RAF) وقاموا بتشويه طائرتين بالطلاء، في إطار الاحتجاج على الدعم البريطاني المقدم للاحتلال خلال عدوانه على غزة.
وردت الحكومة البريطانية بإدراج المجموعة في قائمة المنظمات الإرهابية، وهو قرار يعادلها قانونيا بجماعات مثل "القاعدة" و"داعش".
وانتقدت روني في مقالها صمت الحكومة الأيرلندية تجاه اعتقال مواطنيها في بريطانيا، قائلة إن الحكومة "عادة ما تتحرك لحماية حقوق مواطنيها عندما يُعتقلون في دول أخرى، لكن يبدو أنها تتجاهل الأمر هذه المرة رغم قرب الجغرافيا وشدة الانتهاك".
كما أشارت إلى ازدواجية المعايير في تطبيق قوانين الإرهاب، لافتة إلى أن "جدارية تمجد جماعة UVF الإرهابية لا تزال قائمة في بلفاست، في حين يُعتقل مؤيدو فلسطين بسبب قمصان أو شعارات".
وأكدت روني أنها ستواصل استخدام العوائد المالية من أعمالها، بما في ذلك ما تحصل عليه من BBC لقاء عرض اقتباسات من رواياتها، لدعم "Palestine Action"، مشيرة إلى أن تصنيف هذا الدعم على أنه إرهاب "يعني أن على الحكومة البريطانية التحقيق في المؤسسات التي تروّج لعملي، مثل WH Smith وBBC"، بحسب تعبيرها.
وختمت مقالها بالتأكيد على أن "الشعب الفلسطيني هو القصة، وليس نحن"، داعية إلى عدم تجاهل معاناته، مضيفة:"نحن مدينون لنشطاء Palestine Action بالشكر والتضامن، ومدينون لشعب فلسطين بأكثر من مجرد كلمات، بعد ما يقرب من عامين من إبادة جماعية تُبث على الهواء مباشرة".