الإثنين  15 أيلول 2025

باراماونت تهاجم دعوة فنانين لمقاطعة مؤسسات سينمائية إسرائيلية

2025-09-15 08:21:58 AM
باراماونت تهاجم دعوة فنانين لمقاطعة مؤسسات سينمائية إسرائيلية
قالت "باراماونت"، "نحن لا نتفق مع جهود في الآونة الأخيرة لمقاطعة صانعي الأفلام الإسرائيليين"

تدوين- يحدث الآن

أصدرت شركة "باراماونت"، إحدى أكبر شركات الإنتاج السينمائي في العالم، بياناً شديد اللهجة تهاجم فيه تعهداً وقعه أكثر من 4000 فنان وممثل ومنتج، يلتزمون فيه بمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية التي يعتبرونها متواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين. وتُعد "باراماونت" أول شركة إنتاج سينمائي كبرى تعلق علناً على هذه القضية التي تثير جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية.

وجاء في بيان الشركة: "نحن لا نتفق مع الجهود الأخيرة لمقاطعة صانعي الأفلام الإسرائيليين. إن إسكات الفنانين المبدعين الأفراد على أساس جنسيتهم لا يعزز التفاهم الأفضل أو يدفع قضية السلام إلى الأمام. نحن بحاجة إلى مزيد من المشاركة والتواصل، وليس أقل من ذلك".

تعهد يثير جدلاً

التعهد الذي أصدرته منظمة "عاملون في مجال السينما من أجل فلسطين"، الأسبوع الماضي، لا يهدف إلى مقاطعة الأفراد الإسرائيليين، بل يستهدف المؤسسات التي يرى الموقعون أنها "تشارك في طمس أو تبرير" الانتهاكات الإسرائيلية. وقد شبهت المنظمة هذا التعهد بما قام به فنانون في الماضي من مقاطعة مماثلة ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

ومن بين الأسماء اللامعة التي وقعت على التعهد، الممثلون مارك روفالو، أوليفيا كولمان، إيما ستون، تيلدا سوينتون، ريز أحمد، خافيير بارديم وسينثيا نيكسون. وواجهت العديد من المؤسسات السينمائية مؤخراً دعوات للمقاطعة والاحتجاجات بسبب علاقاتها مع الحكومة الإسرائيلية، خصوصاً مع تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة وتزايد صور المجاعة التي أثارت غضباً عالمياً.

رد من المنظمين

بعد بيان "باراماونت"، سارعت منظمة "عاملون في مجال السينما من أجل فلسطين" إلى الرد، مؤكدة أن الشركة عمدت إلى "تحريف" التعهد في محاولة "لإسكات زملائنا في صناعة السينما".

وأضافت المنظمة: "نأمل بصدق ألا تتعمد شركة ’باراماونت' خلال بيانها تحريف هذا التعهد في محاولة لإسكات زملائنا في صناعة السينما".

وتأتي هذه التطورات في سياق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، حيث أدت العملية العسكرية الإسرائيلية، المستمرة منذ أكتوبر 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين ونزوح جميع سكان القطاع، مما تسبب في أزمة مجاعة حادة. وقد وصف عدد من الخبراء والباحثين الحقوقيين الأفعال الإسرائيلية بأنها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

من جهتها، تبرر إسرائيل حملتها بأنها رد على الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.