الخميس  25 أيلول 2025

"على مرأى الحالمين".. ديوان جديد لعمر أبو الهيجاء

2025-09-24 02:34:26 AM
صدر الكتاب ضمن سلسلة "براءات" التي تصدرها دار المتوسط

تدوين- إصدارات 

صدر حديثا، عن "منشورات المتوسط – إيطاليا"، ديوان جديد للشاعر الفلسـطـيني عمر أبو الهيجاء بعنوان "على مرأى الحالمين"، وهو عمل شعري يلتقط نبض الواقع الفلسطيني والعربي تحت وطأة الفقد والحصار، ليعيد تشكيله في صور مدهشة ولغة مشحونة بالعاطفة والوعي. 

يمتاز الديوان الذي يقع في 96 صفحة، ببنائه الفني المتنوّع بين القصائد القصيرة المكثّفة واللوحات الشعرية الطويلة ذات الطابع الملحمي، حيث تتجاور ثيمات الموت والحب والوطن والذاكرة، ويتداخل فيها الذاتي مع الجمعي، ليقدّم الشاعر من خلالها شهادة جمالية وإنسانية على زمنٍ مثقل بالأسى، تتحوّل فيه الكلمة إلى فعل مقاومة، والشعر إلى ذاكرة لا تخون.

من قصيدة "ذئبة كورونا" التي تستحضر عزلة الجائحة وآثارها الوجودية، إلى "ثلاثية الشهيد" التي ترسم ملامح الفداء والمقاومة، مرورا بنصوص تستدعي الطفولة والحنين والذات، يواصل أبو الهيجاء مشروعه الإبداعي القائم على المزج بين الغنائية والتوثيق، واليومي والرمزي، بلغةٍ رصينة تحافظ على ثراء الصورة الشعرية وقوة الإيقاع العربي.

ويشكّل "على مرأى الحالمين" إضافة جديدة إلى رصيد الشاعر، الذي يمتد لأكثر من أربعة عقود من العطاء الشعري، أصدر خلالها أعمالا لاقت حضورا لافتا في المشهد الثقافي العربي، منها: "خيول الدم"، "ويجرحني الناي"، "وأُقبّل التراب" الحاصل على جائزة خالد محادين، وغيرها من الدواوين التي كرّسته كواحد من أبرز الأصوات الشعرية الفلسطينية المعاصرة.

وعمر أبو الهيجاء، شاعر وصحفي أردني من أصل فلسطيني، وُلد في مدينة إربد عام 1959، ويُعد من الوجوه الثقافية الفاعلة في المشهد الأدبي الأردني والعربي. عمل سكرتيرا لرابطة الكتّاب الأردنيين، ويشغل حاليا منصب محرر الصفحة الثقافية في صحيفة "الدستور" الأردنية.
صدر له أكثر من عشرة دواوين شعرية، إضافة إلى رواية بعنوان "توابيت وقبر واحد" (2025)، كما صدر حول تجربته الشعرية كتاب نقدي بعنوان: "عمر أبو الهيجاء.. الشاعر العارف بالشعر" في القاهرة (2024).

في قصيدة من الديوان، يقول:

كانَ يعرفُ أحوالَ القرى
والمُدُنِ النائمةِ على سريرِ الريح

على مرأى الحالمينَ/
أَسرَجَ وجهَهُ
خُيولاً صاهلةً في مَرمَى الشمس
ولم يُغَالِبْهُ النُّعاسُ
فاستلَّ جمرةَ الرُّوحِ من ظلمةِ الليلِ
ومضى راقصاً صوبَ البلاد.