تدوين- أحمد أبو ليلى
أعلن منظمو مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» يوم الجمعة أن الدول الأعضاء ستصوت في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) على ما إذا كانت إسرائيل ستشارك في المسابقة العام المقبل، وذلك في ظل تصاعد الدعوات لمقاطعتها بسبب الحرب الدائرة في غزة.
وقال اتحاد الإذاعات الأوروبية (EBU)، الهيئة المشرفة على المسابقة، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، إنه "أُرسلت رسالة إلى المديرين العامين لجميع أعضائنا لإبلاغهم بإجراء تصويت على المشاركة في مسابقة يوروفيجن للأغنية لعام 2026".
وأوضح الاتحاد أن التصويت سيُجرى "في اجتماع استثنائي للجمعية العامة لاتحاد الإذاعات الأوروبية، وسيُعقد عبر الإنترنت في أوائل نوفمبر".
تهديدات بالانسحاب وتزايد الضغط على المنظمين
يأتي هذا القرار في وقت هدد فيه عدد متزايد من الدول الأوروبية بالانسحاب من مسابقة 2026، التي ستُقام في فيينا، إذا سُمح لإسرائيل بالمشاركة مرة أخرى. وقد شهدت النسختان الماضيتان من المسابقة جدلاً واسعاً واحتجاجات مناهضة لمشاركة إسرائيل على خلفية حربها على غزة، حيث تظاهر ناشطون مؤيدون للفلسطينيين في مالمو بالسويد عام 2024 وفي بازل السويسرية في مايو الماضي.
الأسبوع الماضي، أعلنت إسبانيا أنها ستقاطع أكبر حدث موسيقي مباشر في العالم إذا شاركت فيه إسرائيل. وتبع ذلك تهديدات مماثلة من آيرلندا، وسلوفينيا، وآيسلندا، وهولندا.
وأشارت الإذاعة الهولندية "أفروتروس" إلى "المعاناة الإنسانية الشديدة والمستمرة في غزة" كأحد أسباب قرارها. كما تحدث البيان عن "انتهاك خطير لحرية الصحافة" من جانب إسرائيل، مستدلاً بـ "الاستبعاد المتعمد للتقارير الدولية المستقلة والإصابات العديدة في صفوف الصحفيين" في القطاع.
واتهم البيان الإسرائيليين بـ "التدخل المُثبت" خلال النسخة الأخيرة من المسابقة، حيث حلت إسرائيل في المركز الثاني، وذلك عبر حشد تأييد الجمهور في الخارج للتصويت لها.
وتدرس دول أخرى مثل بلجيكا، والسويد، وفنلندا أيضاً مقاطعة محتملة، ومن المقرر أن تتخذ قرارها قبل الموعد النهائي في ديسمبر (كانون الأول).
انتقادات لدعوات المقاطعة وتسييس الحدث
في المقابل، انتقدت النمسا، الدولة المضيفة لنسخة 2026، دعوات المقاطعة، ووصفتها بأنها "غبية ولا طائل منها". كما اتهمت ألمانيا الدول التي تقود هذه الحملة بتسييس حدث ثقافي.
وصرح وزير الثقافة الألماني، فولفرام فايمر، نهاية الأسبوع الماضي، أن "استبعاد إسرائيل الآن... يحول الاحتفال بالتفاهم بين الشعوب إلى محكمة".