الحدث- ريم أبو لبن
"في كل عام نحيي ذكرى استشهاد أحد مؤسسي الرواية العربية ألا وهو غسان كنفاني، فهو ليس زعيماً سياسياً فلسطينياً فقط بل هو رائد الرواية العربية، وقد تأثرنا به كثيرا". هذا ما أكده لـ"الحدث" مدير دار الرعاة للنشر نيكولا عقل.
وعليه، فقد قررت مكتبة دار الرعاة اليوم الأحد إحياء الذكرى الـ 46 لاستشهاد الكاتب العربي "الكبير" غسان كنفاني، والذي اغتيل على يد الموساد الإسرائيلي عام 1972، حيث تم تفجير سيارته في بيروت في الثامن من إبريل لذات العام.
فيما أشار عقل بأن الفعاليات ستستمر على مدار عشرة أيام، بدءاً من اليوم الموافق 8 آب/أغسطس 2018، حيث تتضمن الفعالية وجود تخفيضات على أسعار الكتب المختلفة والتي تحتضنها مكتبة دار الرعاة.
يعتبر الروائي والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني أحد أشهر الكتاب والصحفيين العرب في القرن العشرين، فقد كانت أعماله الأدبية والمتمثلة بـ (الروايات) والقصص القصيرة متجذرة في عمق الثقافة العربية والفلسطينية.
قالوا عنه أقرانه من الكتاب والأدباء: "عاش 36 عاماً، ولو نظرنا لأعماله لظننا أننا أمام كتيبة من المؤلفين".
في ذات السياق، قال عقل: "قد يكون إحياء ذكرى كنفاني كل عام هو لاعتباره أهم الكتاب الفلسطينيين، وقد يكون حظه هو الأقل إذا ما تمت مقارنته بالراحل محمود درويش، حيث لم يصل لذاك الدعم الذي حظي به درويش في حياته".
وأضاف: "لقد قدم كنفاني العديد من الإنتاجات الأدبية ومنها القصص المصورة والدراسات الأدبية والروايات، فهو قدم أكثر بكثير من أي شخص آخر، وهو ليس مجرد أديب فلسطيني فحسب؛ وإنما عرف على مستوى العالم العربي.. وكان من واجبنا تقديره".
واستكمل حديثه مستذكراً بعض الأعمال الأدبية لكنفاني: "لديه العديد من الأعمال وأهمها عائد إلى حيفا وقد حولت إلى مسرحية، ورجال من الشمس أيضا، لاسميا وأن رواياته كانت تحاكي بمضمونها القضية الفلسطينية".
وأوضح عقل بأن أعمال الراحل كنفاني كانت تتسم بمضمونها الحرفي بـإلقاء الضوء على "نظرة مستقبلية"، لاسميا وأنه كتب في قصته "ما تبقى لكم" والتي تعتبر مكملة لـ"رجال في الشمس" طريق القضية الفلسطينية.
"وقال كنفاني ما تبقى لنا إلا الصحراء". قال عقل
أدب غسان كان متفاعلاً دائما مع حياته وحياة الناس من حوله، غير أنه كان يصور الواقعالذي عاشه هو أو قد تأثر به وبدا ذلك جلياً في رواية "عائد إلى حيفا" حيث رصد الرحلة من حيفا إلى عكا، وغيرها من الروايات الأخرى ومنها (أرض البرتقال الحزين) و(موت سرير رقم 12)، و (رجال في الشمس) وغيرها، وهي التي تصور ضياع الفلسطينيين في حقب زمنية مختلفة.
يذكر أنه وبعد اغتيال كنفاني على يد الموساد الإسرائيلي؛ تم ترجمة أعماله لعدة لغات، حيث ترجمت لـ 22 لغة بحسب ما أوضح مدير دار الرعاة والنشر نيكولا عقل، فيما حفظت مقالاته ومؤلفاته في 4 مجلدات.