الحدث صورة ومكان
تقع قرية بَشّيت الفلسطينية المهجرة على بعد 16 كم من مدينة الرملة، في السهل الساحلي الأوسط، وكان وادي بشيت -من فروع وادي الصرصار- يمر على بعد نصف كيلومتر إلى الشرق منها.
عرفت القرية أيام الصليبيين باسم (بسيت)، وأتى إلى ذكر بشيت اثنان على الأقل من قدماء الجغرافيا وهما ياقوت الحموي وابن العماد الحنبلي، فقيل إن كلمة بشيت تنسب إلى المؤرخ والنحوي جمال البشيتي.
كانت القرية في أواخر القرن التاسع عشر مبنية بالطوب، وبجوارها بساتين مزروعة. وكان فيها مقام ثلاثي القبب ينتصب على مرتفع مشرف عليها.
أما القرية الحديثة فكانت مستطيلة الشكل، ممتدة على محور شرقي-غربي، وكان أكثر سكانها من المسلمين، وفيها مدرسة ابتدائية أُنشئت في سنة 1921، وكان في القرية بضع آبار ارتوازية.
و كانت الزراعة وتربية الدواجن من أهم موارد رزق سكانها، وكانوا يعنون بزراعة الحبوب والأشجار المثمرة والبساتين، وكانت القرية تحتوي على حطام أثري وبقايا مذبح، ويقوم بالقرب منها موقع النبي عرفات الأثري، الذي يضم أعمدة وصهاريج وأواني فخارية.
احتل لواء جفعاتي القرية خلال محاولته توسيع رقعة سيطرته في أيار/مايو 1948، قبيل انتهاء الانتداب البريطاني. وجاء في تقرير لوكالة اسوشييتد برس أن الهاجاناة زعمت أنها استولت على ثلاث قرى في تلك المنطقة من بينها بشيت.
وأقام الاحتلال الإسرائيلي على أراضي القرية بعد احتلالها مستوطنة نفي مفتاح، ميشار، كفار مردخاي ومسغاف دوف وجميعها أقيمت عام 1950، وكذلك أقيمت مستوطنة كنوت عام 1952 ومستوطنة شديما وعسيرت عام 1954.
بعد احتلالها، بقي في القرية ثلاثة منازل فقط، اثنان منها مهجوران وهما أشبه بصندوق له سقف مسطح، والثالث تسكنه أسرة يهودية، وهو عبارة عن بناء أسمنتي مؤلف من طبقتين، ويستعمل الإسرائيليون الأراضي المحيطة بالموقع للزراعة.
المصدر: كي لا ننسى