الأربعاء  04 كانون الأول 2024

الجنة لـ أحمد زكارنة

2018-10-23 09:07:26 PM
الجنة
لـ أحمد زكارنة
أحمد زكارنة

وتدعو مرةً لي

وأدعو لكَ مرة

كي لا يرتبكَ الشوقُ

ولا تُخطئَنا اللهفة

وترنو بنا الأيامُ

لتحفظَ السرَّ

وبه يدورُ النصفُ

حولَ نِصفهْ

تتمايلُ كما الطيورُ

والطيورُ تنقرُ كتفَ السماءِ

شغفا ونشوةْ

قلبُ هذا الحبِ أنا

وحُبكَ في القلبِ

يفعلُ ما يُتقِنُه

مهذبٌ ينفخُ رياحَ العاصفة

يملأُ الجرارَ بما يَشتهي

وما وشى ولا يُرى

قلبُ هذا الحبِ أنا

مالَ، والميلُ قيدٌ

نهواهُ من حيثُ لا يحتسبُ المحبُ للقيدِ إجباراً واختيارا

يمدحُ السجنَ والسجانَ

ويمرُ إن شاءَ القلبُ

وانفلتَ الشوقُ فرضى وارضاهُ

عشقٌ لعشرينَ قلباً

أراهُ يَحملُكِ

كما حملتْ حواءُ

تفاحةَ الأرض

وصفاً لفتنة

أيها المفردُ

من يُعربُ الحبَّ جملةً في كتابِ القوافي

مبتدأُ القيامة،

نشيدُ عصفٍ في الجمعِ والمثنى؟

من يمنحُ الروحَ شهوةَ الإحساسِ

وشهوةُ حُبِكَ بابٌ من أبوابِ الجنة؟