الأحد 19 تشرين الأول 2025
تدوين-يحدث الآن
أُعلنت مساء الخميس أسماء الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الحادية عشرة والتي تتواصل فعالياتها في مسرح دار الأوبرا القطرية بالحي الثقافي كتارا في العاصمة الدوحة من الثالث عشر وحتى التاسع عشر من تشرين الأول الجاري.
وسجلت فلسطين حضورا لافتا في هذه الدورة من خلال فوز ثلاثة من كتابها في فئتين رئيسيتين حيث فازت رولا غانم في فئة الرواية المنشورة عن روايتها تنهيدة حرية وفاز محمد جبعيتي عن روايته الطاهي الذي التهم قلبه أما في فئة الروايات غير المنشورة فقد فازت مريم قوش عن روايتها حلم على هدب الجليل وتبلغ قيمة كل جائزة في هاتين الفئتين ثلاثين ألف دولار أمريكي إلى جانب ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنكليزية وطباعتها ونشرها.
وفي فئة الروايات العربية المنشورة فاز أيضا حميد الرقيمي من اليمن عن روايته عمى الذاكرة.
أما في فئة الروايات غير المنشورة فقد فاز إلى جانب مريم قوش كل من أحمد صابر حسين من مصر عن روايته يافي وسعد محمد من العراق عن روايته ظل الدائرة وتحصل الأعمال الفائزة في هذه الفئة كذلك على جائزة مالية قدرها ثلاثون ألف دولار مع الترجمة والنشر.
وفي فئة الدراسات النقدية فاز ثلاثة باحثين وهم سامي القضاة من الأردن عن دراسته التقنيات السردية لرواية ما بعد الحداثة الرواية الخليجية نموذجا وعبد الرزاق المصباحي من المغرب عن دراسته الرد بالرواية دراسة في استراتيجيات السرد الثقافي ومحمد مشرف خضر من مصر عن دراسته استراتيجيات السرد في الرواية العربية جدلية الجمالي والثقافي في روايات ما بعد الربيع العربي وتبلغ قيمة الجائزة النقدية في هذه الفئة ثلاثين ألف دولار لكل فائز مع التزام الجائزة بطباعة الدراسات الفائزة ونشرها وتسويقها.
وفي فئة رواية الفتيان فاز ربيع مرشد من سوريا عن روايته جيمة وجوما في عواصمنا المعلومة وسميرة بن عيسى من الجزائر عن روايتها سيفار ونعيمة فنو من المغرب عن روايتها أجنحة من خشب وتبلغ قيمة الجائزة في هذه الفئة خمسة عشر ألف دولار وتُطبع الأعمال الفائزة وتُنشر.
وفي فئة الرواية التاريخية غير المنشورة فاز عمر الجملي من تونس عن روايته ديان بيان فو تاريخ من أهملهم التاريخ.
أما في فئة الرواية القطرية المنشورة ففازت هدى النعيمي عن روايتها زعفرانة.
إطلاق جائزة كتارا الدولية
وخلال الحفل أعلن المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا خالد السليطي عن إطلاق جائزة كتارا الدولية للمرة الأولى وهي مخصصة للروايات المكتوبة باللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية وتهدف إلى إفساح المجال أمام روائيين غير عرب للمشاركة بما يسهم في تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.
وشهدت هذه الدورة أيضا الإعلان عن مجموعة من المشاريع الجديدة التي سترافق الجائزة في عقدها الثاني ومنها مشروع الرواية تجمعنا الذي يقيم شراكة إبداعية بين روائي قطري وروائي من الدولة العربية ضيف شرف المهرجان إلى جانب مشروع تحويل الروايات غير المنشورة والرواية التاريخية غير المنشورة إلى أفلام عبر تقنية الذكاء الاصطناعي وفق معايير وشروط تعلن لاحقا كما تم الإعلان عن إطلاق مسابقة كتارا للرواية الشبابية وهي مخصصة لطلاب الجامعات في مختلف الدول العربية.
وأكد السليطي أن جائزة كتارا للرواية العربية استطاعت أن تعزز حضور الرواية العربية عالميًا من خلال مشروع الترجمة حيث وصل عدد الإصدارات إلى 253 إصدارا حتى الآن موزعة بين اللغة العربية والإنكليزية والفرنسية.
واختيرت الرواية السعودية ضيف شرف هذه الدورة تقديرا لمسيرتها التي تمتد نحو مئة عام وقد خصص لها معرض بعنوان رحلة في الرواية السعودية من التأسيس إلى العالمية كما تم تكريم الشاعر والروائي والدبلوماسي السعودي غازي القصيبي بوصفه شخصية العام.
وتتواصل حتى الأحد المقبل الفعاليات المصاحبة للجائزة وتشمل ندوات فكرية وحلقات نقاشية وتوقيع كتب إلى جانب معرض الكتاب في دورته الثالثة مما يجعل من الجائزة حدثا ثقافيا سنويا بارزا يجمع كتابا ونقادا وناشرين من مختلف أنحاء الوطن العربي لتبادل الرؤى حول واقع الرواية العربية وأسئلتها المستقبلية.
يذكر أن جائزة كتارا للرواية العربية أطلقت عام 2014 بمبادرة من المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وقد أسهمت منذ انطلاقتها في نقل الصوت السردي العربي إلى العالمية حيث اعتمدت منظمة اليونسكو الأسبوع العالمي للرواية خلال الفترة من الثالث عشر وحتى التاسع عشر من تشرين الأول من كل عام بناء على اقتراح من كتارا وبدعم من الألكسو ووزراء الثقافة العرب.
.jpeg)
