اقْتاتَكَ الوقتُ المُدَرّجُ بالأسى
أسنَدْتَ ظهرَكَ للورا
وَشَددتَ بِقبضتِكَ العَصا
هذا أنا
لن يُثنِيَ العزمَ المُجَنَّحَ بالسلاسِلِ
أنصافُ الرُّؤى
حتى إذا القُدسُ مرَّت بِمُقلَتيكَ النّدِيّةِ
تعرّت لِلعِدا
تَصدَح بصوتِ العاشِقِ المَغدورِ
مِن فَرطِ الجَوى
هذا أنا
بِصدرِيَ العاري أُجابِهُ الموتَ
بِموتِ الموتِ فينا والرّدى
دَرويشيّةُ القلبِ رام الله
أحَبّتكَ بِرجعِ الصّدى
في حناجِرِها الفارِغة
من شَدوِ البلابِلِ والعنادِلِ والشّدا
أينَ الجحافِلُ يا أنا وقتَ العدا
مشدوهٌ على اللوحِ المسجّى
أنصِتُ للوهلةِ الحُبلى
بالدّموعِ وبالأنينِ وبالعتابِ وبالرّجا
خانَتكَ أيدي العابِثينَ الحاقدينَ
بل هو الوحيُ خانَكَ بالملا