لا فتنةَ التوت نرجو..
لا غِوى الحِنّاء،
بغيرِ ثغرٍ.. ستنسى صوتَنا الأصداءْ
كنا يتيميْن، لا أمٌّ لنسألها
من يغسلُ الدمع، لو جفّتْ بهِ الأخطاءْ؟!
كنا وحيديْن، لا أختٌ لتلْبسَنا
لو غصّتِ الأرضُ أوْ ضاقت بنا الأسماءْ..
لستَ ابن مريم، هذا النخل يا وطني
لم يُرْدِهِ الموت، لولا طعنة الآباءْ!!
لم تبقَ لي أيها المثقوب خاصرةٌ
فافتحْ وريدَك حتى تورقَ الأشلاءْ..
لم تبقَ حتى النوايا البيض، يوجعُني
أنّي، إذا شئتُ ...مات الضوء في الأشياءْ!!
يا مرجئ الكاف، تلك النون موصدةٌ
مهما مددتُ الدعا، عادت يدي بتراءْ!
صوتٌ ولا سند، نارٌ ولا بلد
لم تطفئ النون الا الطاعة العمياءْ!!
لم أمشِ، درب من الأشواك أقعدني
فلا نبيّ مشت في دربه الصحراء
لم أرتجلْ، كلُّ أكفاني مكرّرةٌ
سِلوُ القبيلةِ، أن ترثي الصبا خنساءْ!
كأيّ حيٍّ يفرُّ الدمع من كفني
ما كلّ أهل البكا، يا سيّدي.. أحياء!!