أسفلُ الشجرةِ
جثةٌ هامدةٌ باردةٌ
عاجزةٌ عن الكلامِ
الوقتُ سرقَ ظلَها
الممتدِ تحتَ صخرةٍ صماءَ
والرياح ُتنبشُ بالذاكرةِ
على سطحِ الترابِ
ضبابٌ داكنٌ
زفير ٌ
شهيقٌ
متقطعٌ يشكلُ صقيعاً على قلبِها
ونبحُ كلبٍ بآخرِ الطريقِ
تغرقُ حواسُها
بحفنةِ ترابٍ
كلما سمعت نبحَ الكلابِ
وتختبئُ تحتَ ظلِ الشجرةِ
*
ماذا ستفعل الآن ؟
لنفسهِا قالت
ستُضيءُ شموعَ زنبقَتِها
وتبني خيمةً لقلبِها
من أوراقِ الشجرِ
المتعاقب ِ
ليغطي قسوةَ الكربِ
وشحوبَ الليالي
كساحرةٍ تجعلُ الوقتَ
يُذيبُ دمعَها
وألمَهَا المجهولِ
وتضيءُ شمسَها لكلِ الفصولِ