الأحد  22 كانون الأول 2024

على حين غرة مجد يعقوب

2018-12-08 04:03:33 PM
على حين غرة
مجد يعقوب
مجد يعقوب

يَسرِقُنِي الوجدُ مِنْ نَفْسِي

الّتي أَحْكَمْتُ ضَبطَها فلا تَمِيل

أمامَ هُبوبِ ريحٍ...

ولا تنكسرُ إذا ما داهمَتْها المَنون

لا يُدهِشُها إلّا قطرُ الندى

أثرٌ كثيفٌ لليلٍ وحيد...

لا بياضَ يلوحُ خلفَ المدى

السُكُونُ يُعَشِّشُ داخلَ أقبيةِ الرُّوح

الغبارِ الكثيف حِملٌ ثقيل.

نبضُ القلبِ أحْكَمَ تواتراتِهِ

واستكانَ للرتابة

لا القليلُ يُنْعِشُهُ

ولا ماءُ الأرضِ يَرْوِيهِ

كسيرةٌ هيَ الأيامُ تلاحقُ بعضَها

صَوتٌ بداخلِي يَعلُو وأجهلُهُ

والأمنياتُ عزفُ الروحِ إلى ترنيمةٍ مشتهاة

تربكُ النبضَ بينَ المتاحِ والمباح

والبوحُ سِرُّ النفسِ في التّمنّي

وما التّمنّي سِوَى التّجنّي

على قلبٍ أتعبَهُ الأرقُ

ونبضٍ مُضمّخٍ بالسّوادِ

أنّــةٌ تُجَرْجِرُ مَعَها الأنين...

تَعلُو غصّةٌ تَخْنُقُها عَبْرَةٌ

وَحْدِي .. أتكوّرُ على بَعْضِي

ضوءٌ شفيفٌ يَسْرِي بِدَاخِلي

فيتّقِدُ رمادُ رُوحِي

أمزِّقُ كلَّ ما كتبْتُ في هذي القصيدة

وامْضِي إليك و كُلّيَ إشراق .