"مولايَ وروحي في يدهِ، قَدّ ضيعها،، سَلِمت يَدهُ.."
يرن صوت محمد مُحسن بكل ما فيه من شجن في المكان
تتحرك الثوابت
يسقط بغير قصدٍ كل ما يقبع "فوق" الأشياء
ويسقط أخيرًا قبل أن يحلَّ الليل فوق خاصرة النهار، قبل أن يرتعش الخط الأزرق في الأفق، قبل أن يُصيره المصير سوادًا باردًا..
يسقط قلبي..
أراني أقف بين فكيّ الحياة مُصارعًا، أدفع بكفي ما أوتيت من حيلٍ أنيابها عني وبقدمين هزلتين أزعزع محاولاتها في ابتلاعي.
تلوح لي لُهاتها، كشريرةٍ حذقة، مُشيرةً إلى جحيمٍ عظيم، إلى موتٍ عاتيّ
أشد مئزري، لئلا تستغفلني الظنون..
يطول عُنق الليل، فأمد ساقيَّ علني لا أفوته، أو يفوتني.
إن الحياة تأكلنا، تأكلنا رغمًا عنا، ثم تتركنا عظامًا على شواطئ الخوف ليتفحصنا قراصنة الجشع، ظنًا منهم أننا أجسامٌ يُنتفع بها، ثم يكتشفون متأخرين أنهم أغبياء، لأن عظامًا كهذه، أثارت قلقهم..
ما يثير القلق حقًا، كل ما هو مدفون تحت رمال ذلك الشاطئ
من أسىً وشكوك وغرق، من وحدة وتعب وانهيارات.. وعتاب..