كل شيء لا يجيء في موعده
حتي الموت أخلفك في الحادثة المروعة
كل ركاب العربة ماتوا
وكأنك في حلم
تسللت من بين الجثث
كان ثمة من يفتح الباب ويجرك دون خدش
دعك من التفاصيل
لست في أزمة منتصف العمر
وليس قلبك قاحلا
ومشاعرك تفضحك دائماً
ما الذي يعتريك الآن
ليست نوبة قلبية
أنت تحفظ المقدمات
وتغرق في التفاصيل
والمنمنمات
كنقوش علي مقبرة فرعونية
أنت لا تحب الماضي
ولا تتحمس للغد
ولكنك تتضور جوعا للحياة
التي أخلفت موعدها معك
وتركتك بنواصيها
تتسول ضحكة صغير
وزقزقة عصفور
لست رومانسيا
وتكره الواقع
دعك من غلاظ القلوب
والسحنات الكالحة
والفتيات الثرثارات
والباعة الجائلين
والشوارع الخلفية
والحفرة التي كادت تبتلعك في الظلام
وأنت علي شفرة ذاتك
لا تزال تتحسس الضوء في نافذة الروح
ورجع صدي صرخة الوليد
في رائعة النهار