صَدّقتَ قولَ الشّيخِ ما أجْهَلَكْ
ولم تنلْ ما الشّيخُ فيهِ أمّلَكْ
ألقاكَ في عينِ الردى من بعدِ أنْ
أسمعَكَ الذي يودُّ أن يُسمِعَكْ
بأنّ سبعيناً من الحورِ على
أحَرَّ من جمرِ الغضا هُيِّئْنَ لَكْ
وصوتُهنَّ لم يزلْ في سمعِهِ
ُيلقينَ باللوْمِ على مَنْ أخَّرَكْ
وسوفَ تلقى الأنبياءَ كُلّهمْ
والشُّهَدا كما الغبِيُّ أقْنعََكْ
فأسرع الخطوَ وَهذا مَلَكٌ
مُوَكّلٌ من ربّهِ أنْ يرفَعَكْ
فقمتَ بالتَّفجيرِ ما فَكّرتَ أو
قَدرْتَ ما قُمتَ بهِ لا أُمّ لَكْ
أزهقتَ أرواحاً بلا ذنبٍ جَنَتْ
لا أحَدٌ وَدّعَهُم أو وَدّعَكْ
وكانَ أولى النّاسِ بالموتِ الذي
بحقدهِ الأعمى لهم قدْ أرسلَكْ