الحدث - إسراء أبو عيشة
"سوق الحرجة" تقليد سنوي تنظمه بلدية رام الله للعام التاسع على التوالي، وتستضيف فيه حرفيين وإبداعات يدوية تقليدية فلسطينية من التراث الفلسطيني، والذي يستمر حتى السادس من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، في كل يوم جمعة في مدينة رام الله.
وقالت مديرة الدائرة الثقافية في بلدية رام الله، سالي أبو بكر، إن سوق الحرجة عبارة عن سوق يتم خلاله استضافة حرفيين فلسطينيين، أو حرف تكون مستمدة من العمل التراثي الفلسطيني، ويهدف هذا السوق إلى إحياء فكرة الأسواق الشعبية؛ فسوق الحرجة هو سوق قديم كان في رام الله، وتوقف بعد الأربعينات، "ونحاول من خلاله أن ننشط منطقة البلدة القديمة، كجزء من الحفاظ على المنطقة، التي كان يقام عليها سوق الحرجة قديما".
وأضافت أبو بكر، أن فكرة طرح موضوع الحرف اليدوية الفلسطينية، تعتبر جزءا من الحفاظ عليها وترويجها وتشجيع الحرفيين من أجل الاستمرار على هذه المهن، لأن جزءا كبيرا من الحرف اليدوية التي كانت موجودة تاريخيا بالمدينة قد اندثرت.
وأشارت أبو بكر، أن الإقبال على السوق يزيد سنويا، وذلك بسبب طبيعة أجواء المكان المفتوح، ففكرة وجوده بالشارع تجعل الإقبال عليه مرغوبا.
وبينت أبو بكر، أنه سيتم تنظيم فعاليات لأول مرة في السوق مثل عقد ورشات حرف يدوية للأطفال، ليصبح السوق ليس سلعة فقط بل معرفة، لأن هذه المعرفة بكيفية صناعة الحرف اليدوية يجب أن تنتقل من جيل لآخر، لأنها جزء من الموروث التراثي الفلسطيني، وأيضا سيكون هناك برنامج حكواتي للأطفال.
وأوضحت أبو بكر، أن صناعة الفخار كانت من الحرف الأساسية الموجودة في رام الله، أما الآن فصناعة الفخار مرتبطة بالخليل أو بمناطق في الشمال، وكذلك كانت تشتهر بصناعة القش، واليوم رام الله تشتهر أكثر بالتطريز، "لذلك نسعى من خلال هذا السوق إلى تكريس وجود الحرف اليدوية المختلفة ونقلها للجيل الجديد، وليس فقط الأطفال بل الشباب أيضا".
وأوضحت أبو بكر، أن هناك برنامجا يتم العمل عليه حاليا، مرتبطا بالحرف اليدوية وتطويرها وربطها مع الحرفيين والفنانيين.
وبينت أبو بكر، أن دور مثل هذه الفعاليات يكمن في بناء علاقة بين الجمهور وبين الفضاءات العامة في المدينة.