الحدث الفلسطيني
أطلقت وزارة التربية والتعليم من خلال معهدها الوطني للتدريب التربوي، والإدارتين العامتين للمتابعة الميدانية والإشراف التربوي، اليوم الأحد، برنامجي الدبلوم المهني المتخصص في القيادة المدرسية وتأهيل المعلمين.
ويستهدف البرنامجان 100 مدير مدرسة و530 معلما من مديريات رام الله والبيرة، ونابلس، وجنوب الخليل، ويطا، في تخصصات اللغتين العربية والإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، والتكنولوجيا، والدراسات الاجتماعية.
ويستمر كل برنامج من برامج الدبلوم لسنة دراسية كاملة، ويُمنح من ينهي متطلبات الاجتياز فيها شهادة دبلوم مهني متخصص معتمدة من هيئة الاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي.
وأكد الوزير عورتاني، خلال مشاركته في إطلاق البرنامجين؛ أهمية تمكين المدرسة من القيام بواجباتها، بالتركيز على رسالتها في التربية والتعليم، متطرقا إلى أهمية تمكين مديري المدارس لقيادتها والارتقاء بها، في ظل التوجهات لتعزيز حالة اللامركزية الرشيدة.
ونوّه إلى ضرورة العمل الجاد لتحقيق التطوير التربوي، مشددا على أهمية منح مزيد من الصلاحيات لمديري المدارس؛ كون الإصلاح يبدأ من المدرسة، لتتمكن من إدارة ذاتها بذاتها لقيادة التغيير المنشود.
وشدد على أهمية تعزيز العلاقة بين المدير والمعلم، والمعلم والطالب، لافتا إلى أهمية تنمية شخصيات الطلبة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم، لجعلهم يُقبلون على التعليم بشغف، والعمل على تعزيز توجهات إيجابية لديهم نحو التعليم والتعلم.
من جهتها، أكدت القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي صوفيا الريماوي أن التدريب في برامج الدبلوم المهني المتخصص يهدف إلى إيجاد قادة تربويين من خلال الارتقاء بالكفايات القيادية للمديرين والتعليمية للمعلمين، وضرورة إكسابهم المهارات والخبرات اللازمة للقيام بمهامهم الوظيفية بمنهجية علمية واضحة.
وأشارت إلى منهجية برامج الدبلوم المهني التي تستند إلى التعلم بالخبرة؛ كون الخبرة تلعب دوراً محورياً في عملية التعلم، مؤكدة أن هذه البرامج تعتمد على مهام مرتبطة بعمل المشاركين، والتي يقوم المديرون والمعلمون بتطبيقها بما يتناسب مع سياق مدارسهم وصفوفهم بالتعاون مع الزملاء والمجتمع المدرسي والمحلي كجزء من تعزيز النهج التشاركي في العمل.
بدوره، أكد مدير عام المتابعة الميدانية والإشراف والتأهيل التربوي أيوب عليان في مداخلته أن الدبلوم المهني المتخصص في القيادة والتعليم هو نتاج تبادل خبرات، مشيراً إلى جهود الوزارة في العمل على منح مديري المدارس مزيداً من الصلاحيات، للنهوض بالعملية التعليمية وقيادة التغيير المطلوب.
ونوّه إلى ضرورة التأمل في الممارسات القيادية بالتركيز على مبادرات ومشاريع تُركز على رفع تحصيل الطلبة في المدرسة؛ إلى جانب تطوير البُنية التحتية لتوفير بيئة آمنة للتعلم.