الثلاثاء 03 كانون الأول 2024
الحدث الثقافي
خمسة وأربعون فيلما، عرضت خلال مهرجان السجادة الحمراء السينمائي لحقوق الإنسان، في أماكن مختلفة من قطاع غزة، خلال سبتمبر الجاري 2019، خمسة أفلام منها أنتجت لأول مرة في فلسطين وتم ترشيحها لعدة مهرجانات سينمائية عربية ودولية. واتخذ المهرجان لهذا العام شعار "أنا إنسان" بالتزامن مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذلك لتوجيه رسالة بأن هناك أكثر من مليوني إنسان في القطاع يعيشون تحت الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 12 عاما.
المهرجان، ينظم للمرة الخامسة على التوالي في قطاع غزة، ويقتضي بسير المئات من رواده بما فيهم الأطفال والنساء والرجال على السجادة الحمراء خارج السينما وكأنهم جميعا شخصيات مهمة وبارزة لأنهم كذلك في حقيقة حياتهم بين الركام وصولا إلى مواقعهم داخل مكان العرض.
يشار، إلى أن مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان، هو مهرجان للأفلام الروائية والوثائقية القصيرة والطويلة يقام سنويا في قطاع غزة لتسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان في فلسطين خاصة وفي العالم بشكل عام. وتعتبر إقامة المهرجان في قطاع غزة الذي يعيش تحت الحصار والدماء، بمثابة إظهار للوجه الآخر الحضاري والإنساني لغزة وخلق حالة من التواصل مع العالم من خلال نافذة السينما.
ومن أبرز الأفلام التي عرضت خلال المهرجان لهذا العام، فيلم (غزة) المرشح للتنافس على جائزة الأوسكار، والذي يظهر معاناة سكان القطاع على مدار سنوات من الحصار الإسرائيلي، وأنهم يعشقون الحياة وحريصون على العيش بكرامة. وفيلم (جدران المخيم) الذي يتناول تجربة مثيرة تجسد في مخيم الدهيشة في بيت لحم، ويشير إلى أن جدران المدن العربية المليئة اليوم باللوحات الإعلانية للمواد الاستهلاكية، بإمكانها عبر فن الغرافيتي أن تحمل مقولات سياسية واجتماعية، تزيد وعي الإنسان العربي بواقعه وبقضاياه.
وكذلك فيلم الندبة (ستيجما)، الذي يعبر عن الأثر العميق الذي تتركه القوانين الجائرة والظالمة على الإنسان بعد زوالها، والفيلم المصري (بين بحرين) التي تدور أحداثه في القاهرة ويسلط الضوء على عدد من القضايا اليومية الأخرى التي تتعرض لها النساء في المناطق الريفية. وفيلم (ضاع في المنتصف) وفيلم (ماريسول) وفيلم (مرآة الملائكة) وفيلم (غرفة أبي) وفيلم (المنطقة ج) وكذلك (ماريسول) إلى جانب عدد من الأفلام العربية والأجنبية والفلسطينية.
