الجمعة  15 تشرين الثاني 2024

عشرون عاما على استشهاد الطفل الفلسطيني فارس عودة

2020-11-08 09:18:38 AM
عشرون عاما على استشهاد الطفل الفلسطيني فارس عودة
الطفل الشهيد فارس عودة

شخصيات وأحداث

يصادف اليوم الثامن من تشرين الثاني الذكرى الـ 20 لاستشهاد الطفل الفلسطيني فارس عودة، الذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب حاجز "كارني" شرقي قطاع غزة عن عمر يناهز ال 15عاما.

استشهد الطفل بينما كان يشارك في إلقاء الحجارة على آليات الاحتلال العسكرية خلال الانتفاضة الثانية حيث اخترقت رصاصة أطلقها جنود الاحتلال رقبته.

واستطاع مصور فرنسي أن يوثق صورة له وهو يتصدى لدبابة "الميركافا" بالحجارة خلال مواجهات مع الاحتلال شرقي القطاع، وتصدرت صورته الصحف والمجلات العالمية وأثارت المجتمع الدولي حينها، وعلى أثرها أطلق عليه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لقب الجنرال.

وكانت والدته قد قالت عنه في تصريحات صحفية: "لم يكن طفلًا عاديًا، وهو في سن الـ 6 أعوام كان يقول أريد طرد اليهود".

وأضافت: "في بداية إحدى الأعوام الدراسية طلب فارس أن يتم نقله من مدرسة الشافعي، القريبة من المنزل، بإلحاح، لمدرسة تونس، وكان له ما أراد" موضحة أن مكان الدراسة الجديد أقرب لموقع جنود الاحتلال، مما يسهل عليه مهمته التي كان يجوب الشوارع لأجلها؛ أي مقاومة الاحتلال".

وازداد إصرار فارس على المقاومة بعدما اقتحم رئيس وزراء الاحتلال آنذاك أرئيل شارون باحات المسجد الأقصى.

أما اصراره على الشهادة فجاء عقب استشهاد ابن خالته الذي ارتقى برصاص الاحتلال خلال المواجهات في الانتفاضة الثانية.

وبحسب والدته استشهد فارس "بعد أن سقط نعله من قدمه، واستغل جنود الاحتلال تلك اللحظة وأطلقوا عليه رصاصة من كاتم صوت في منطقة الرقبة، أنهت حياته ومعها مسيرته العطرة".

واختتمت تصريحاتها: "كنت ألاحق طفلي الشهيد أثناء مشاركته في المواجهات، لكنه كان يفر نحو الوطن، فيقتحم خطوط المواجهات مع الاحتلال وسط النيران والدبابات، حتى ارتقى شهيدًا".