شخصيات وأحداث
تصادف اليوم الذكرى ال72 لاحتلال قرية أم الرشراش الفلسطينية، الواقعة أقصى جنوب فلسطين على خليج العقبة والتي نبلغ مساحتها 85 كم مربع.
عام 1949 شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية بقيادة وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين، عرفت باسم عملية "عفودا" للاستيلاء على قرية أم الرشراش التي تحتل مكانة استيراتيجية مهمة كونها نقطة التقاء فلسطينية مصرية.
في العاشر من آذار لذات العام، احتلت القوة العسكرية الإسرائيلية محطة الشرطة في القرية ودمرت بيوتها وقام الضابط (ابراهام دان) برفع العلم الإسرائيلي أمام محطة الشرطة بالإشارة إلى نهاية الحرب.
ووفقا لمصادر، فإن الوحدة العسكرية التي قامت باحتلال القرية هي لواء النقب في البالماح ولواء جولاني.
وفي العام 1952 أقيمت مدينة "ايلات" على أنقاض قرية أم الرشراش.
وأم الرشراش هي قرية فلسطينية، تعود تسميتها إلى إحدى القبائل العربية التي أقامت بها، ووفقا لدراسات مصرية سميت القرية قديما بالحجاج، حيث كان الحجاج المصريون يستريحون فيها قبل توجههم إلى الجزيرة العربية.
مصرية أم فلسطينية؟
وفقا إلى اللواء صباح سليم أحد ضباط حرب أكتوبر ومدير مركز الأبحاث القومية الاستراتيجية في مصر، تعتبر أم الرشراش أرضا مصرية، حيث استدل على ذلك بوجود استراحة الملك فاروق وقلعة السلطان الغوري فيها.
وكان سليم قد قال في إحدى الندوات: "إن هناك أرضا مصرية ما زالت محتلة وهي قرية أم الرشراش التي أصبح اسمها فيما بعد وفي غفلة منا أو من الزمان "ايلات".
لكن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ أعلن عام 2008 أن أم الرشراش فلسطينية وفقا لاتفاقتي عام 1906 و1922 مشيرا إلى أنها كانت ضمن الأراضي المعطاة للدولة الفلسطينية.