الأحد  22 كانون الأول 2024

17 عاما على استشهاد الشيخ أحمد ياسين

2021-03-22 09:32:05 AM
17 عاما على استشهاد الشيخ أحمد ياسين
أحمد ياسين

شخصيات وأحداث

تصادف اليوم الذكرى السابعة عشر لاستشهاد مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، إذ أطلقت المروحيات الإسرائيلية ثلاثة صواريخ باتجاهه، بعد خروجه من صلاة الفجر يوم 22 آذار 2004.

واستشهد في اليوم ذاته 4 من مرافقيه و5 من المارة الذين تصادف وجودهم في المكان، وأصيب اثنين من أبناء الشيخ بجروح.

وأكدت حركته في ذكرى استشاده على المبادئ التي تركها لها الشيخ أحمد ياسين، ومنها تطهير القدس من دنس الصهاينة المحتلين، ولا اعتراف بالاحتلال، ولا صلح معه، ولا تنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين ومقدساتها، وعودة اللاجئين حق مقدس لا مقايضة ولا مساومة عليه، والمقاومة مستمرة حتى يعودوا جميعًا إلى ديارهم، وأوطانهم التي هجروا منها، والأسرى سيعودون إلى بيوتهم أحرارًا رغم أنف الاحتلال، فهم أولادنا، ولن نقبل أن يظلوا خلف قضبان السجان المجرم، والوحدة القائمة على الشراكة في المؤسسة والبرنامج الوطني هدف سنظل نعمل من أجله حتى دحر الاحتلال وذيوله.

وقالت حركة حماس في بيان أصدرته اليوم الاثنين: "على شاطئ بحر عسقلان، بلدة القاضي الفاضل وزير صلاح الدين، وُلد أحمد ياسين، وقد دوّت صرخته الأولى مع انطلاقة ثورة عام 1936م، وكأنما الأقدار قد كتبت لهذا الرجل العظيم أن يُولد مع ثورة، وأن يصرخ مع هتاف الجماهير الغاضبة على الاحتلال والاستيطان والهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين".

وأضافت: "رحل طفلًا إلى شواطئ غزة مع آلاف اللاجئين الذين هُجروا قسرًا من ديارهم، وعاش حياة الفقر مثلهم، وتعلم في مدارسَ تعلموا فيها أنه ما ضاع حق وراءه مطالب، وتشربوا هذه المبادئ، ليتحول الشيخ الصغير إلى معلم يعلم الأجيال أن تحرير فلسطين مرهون بعزيمة الرجال الذين يؤمنون أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة".

وتابعت: "انطلق رغم إصابته بالشلل ينشر أفكاره ومعتقداته بين جموع الشباب في غزة، ومن بعدها في كل أنحاء فلسطين، وكان يحمل بين جنبات جسده النحيل روحًا معنوية عالية، وهمة عجز الأصحاء أن تنطوي أجسامهم على مثلها، تحمّل الأذى، وقاوم الأمراض، وصمد في وجه الجلاد، وتحمل أذى السجان، ولم يأبه بشيء سوى أن يصرّ على الانتصار، انتصارًا على الضعف، وانتصارًا على القيد، وانتصارًا على الخذلان، وانتصارًا على من يزوّرون التاريخ والحاضر، وتتلبسهم الرغبة الجامحة في قيادة هذا الشعب بدون مؤهلات، ولا صدق في القول أو العمل".

وأردفت: "ما كان للشيخ أحمد ياسين أن يتجاوز الصعاب إلا لأنه كان رجلًا صادقًا محبوبًا، ذا همة عالية، ونفسٍ طويل، وروح متفائلة وثّابة، وقلب رحيم، وعقل راجح، وقدرة عالية على اتخاذ القرار في أحلك الظروف، وحب لشعبه لم يمنعه انتماؤه الأصيل إلى حركته أن ينتمي لوطنه ولشعبه كله، بل ولأمته العربية والإسلامية، بل وللإنسانية جمعاء".

وأوضحت: "مع كل هذا النسيج المتكامل الذي شكّل شخصية أحمد ياسين وجعله قامة من قامات هذا الشعب وهذه الأمة، فلم يمنع ذلك الاحتلال المجرم الجبان الذي لا يعرف للإنسانية معنى من أن يُنَفّذ في مثل هذا اليوم قبل سبعة عشر عامًا جريمته البشعة، ليغتال الشيخ وعددًا من أبناء الشعب الفلسطيني مع الشيخ، ولم تمنعه ساعات الفجر حيث الصلاة والتسابيح من تنفيذ الجريمة، ولم يفكر لحظة في أن الشيخ لحظة الاغتيال كان مريضًا مرضًا شديدًا، لكنها غطرسة المحتل الذي لا يلقي بالًا لأي قيمة أخلاقية أو إنسانية".