الخميس  21 تشرين الثاني 2024

سحب الجحيم.. تجربة العمل الفدائي للجبهة الشعبية بالمنطقة الوسطى بقطاع غزة

2021-06-16 12:18:49 PM
سحب الجحيم.. تجربة العمل الفدائي للجبهة الشعبية بالمنطقة الوسطى بقطاع غزة
غلاف كتاب سحب الجحيم

الحدث الثقافي

صدر حديثا عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، دراسة توثيقية لتجربة العمل الفدائي في القطاع في الفترة ( 1967 – 1973 )، ركزت على تجربة الفدائيين في المنطقة الوسطى بالقطاع، من إعداد القياديين في الجبهة خليل خليل، وقاسم بركات، وتقديم الأمين العام أحمد سعدات.

يستعرض الكتاب مواقف وأسماء فدائيين، منهم من ارتقى شهيدا، ومنهم من فارق الحياة بعدما قضى أعواما طويلة في أقبية السجون، وبعضهم لا زال حيا، وكانوا مصدرا مهما في توثيق التجربة التي طرحها الكتاب.

وجاءت الدراسة في ثلاثة فصول، يسبقها تقديم ويعقبها خاتمة، حيث تناول الفصل الأول حياة اللجوء والتشرد في المخيمات، وكيف استنهض الشباب طاقاتهم لمجابهة الاحتلال، وإسهامات حركة القوميين العرب ووليدتها الجبهة الشعبية في الرد على الهزيمة.

وتطرق الكتاب في فصله الثاني إلى تجارب المقاتلين القدامى، وآلية التحاقهم في الجبهة الشعبية، إلى جانب عدد من المواقف التي عايشوها.

والفصل الثالث والأخير تناول العمليات العسكرية التي استطاعا توثيقها، مرتبة حسب تسلسلها التاريخي.

وأشار الأمين العام في تقديمه للدراسة أنها "توثق فصول ملحمة بطولية سطرها مقاتلو الجبهة في مقاومة الاحتلال الاستعماري الاستيطاني في قطاع غزة، في الفترة ما بين 1976-1973".

وأوضح سعدات أن "سحب الجحيم هو الاسم الذي أطلقه القائد العسكري لمقاتلي الجبهة الشعبية محمد أبو النصر عام 1969، على الخطة الكفاحية التي احتوت على تجارب وأحداث هذه الملحمة التي كتبت بالنار والدم، معارك وجولات مواجهة بطولية ألهبت الأرض تحت أقدام قوات العدو".

وأضاف سعدات: "غزة المنبسطة الخالية من التلال والجبال والغابات، كانت مسرحا لمواجهة ساخنة، استنزفت جيش العدو الذي تبجح قادته بجبروته وقوته ومناعته " التي لا تقهر"، وتمكنت المقاومة من توفير الحد الأدنى لشروط حرب العصابات سياسياً وتنظيمياً وأمنياً وميدانياً، وقد أسست هذه المحطة النوعية لتجديد الفعل المقاوم وبتنوع أشكاله وأساليبه في حلقات متتالية، واشعلت جمراتها فتيل الغضب الشعبي المتراكم وفجرت شرارة الانتفاضات".