أحداث وشخصيات
توفي مساء السبت، المناضل والباحث الفلسطيني الكويتي، شفيق الغبرا، في الكويت بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ68 عاما.
وقالت ابنته الأكاديمية حنين الغبرا، عبر حسابها على تويتر، مساء السبت: "انتقل إلى رحمة الله تعالى والدي وحبيبي شفيق ناظم الغبرا، لطالما كنت أفتخر به، واليوم (السبت) أودعه بعد صراع شديد مع المرض".
ونقلت ابنة الغبرا، بيانا للعائلة، يشير إلى أن جثمان الراحل سيوارى الثرى عصر الأحد في مقبرة الصليبيخات (شمال شرق الكويت).
وعمل الغبرا محاضرا في العلوم السياسية، وكان كاتبا للمقالة بشكل يومي في عدة صحف عربية. وكرس جزء من ندواته ومحاضراته المصورة للتعريف بالقضية الفلسطينية والنظام الاستعماري الإسرائيلي.
والتحق الغبرا عقب تخرجه من جامعة جورج تاون الأميركية، كمقاتل بـ"السرية الطلابية" التابعة لحركة "فتح" أوائل السبعينيات، وانطلق من جنوب لبنان، ليبدأ بعدها أولى خطواته في مواجهة الاحتلال.
وشغل مناصب إدارية كمؤسس وأول رئيس للجامعة الأميركية في الكويت.
وأصدر الغبرا كتابا بعنوان "حياة غير آمنة: جيل الأحلام والإخفاقات" (بيروت: دار الساقي، 2011)، وهو عبارة عن سيرة ذاتية مفصلة تستعيد أبرز محطات حياته منذ ولادته في الكويت سنة 1953 لأسرة حيفاوية (أصلها من دمشق) هاجرت جراء النكبة إلى مصر، ثم هاجر والده الطبيب إلى الكويت وعاش فيها.
منذ ذلك الوقت، أصبح كويتي الجنسية، لكنه ظل فلسطيني الهوى والانتماء، ويروي شفيق الغبرا في سيرته هذه كيف التحق بحركة فتح، وهو القادم من جامعة جورجتاون في الولايات المتحدة الأميركية، وكيف خضع لدورة عسكرية في بلدة مصياف بسورية، وكيف ترك أميركا بصورة نهائية وجاء إلى لبنان ليلتحق مباشرة بالعمل العسكري وليس بالعمل الإعلامي أو الدبلوماسي أو السياسي.