الخميس  21 تشرين الثاني 2024

41 عاما على رحيل الشاعر الفلسطيني أبو سلمى

2021-10-11 09:54:09 AM
41 عاما على رحيل الشاعر الفلسطيني أبو سلمى
أبو سلمى

شخصيات وأحداث

تصادف الذكرى الحادية والأربعين لوفاة الشاعر الفلسطيني عبد الكريم الكرمي الملقب بـ (أبو سلمى).

ولد الكرمي في مدينة طولكرم عام 1909، وتنقل مع والده إلى العاصمة السورية دمشق، ثم إلى مدينة السلط في الأردن.

وتلقى تعليمه الثانوي في دمشق وبدأ نشاطه الوطني في سن مبكرة، ثم عاد إلى فلسطين عام 1927 وعين معلما في المدرسة العمرية ثم الرشيدية في القدس.

وخلال فترة دراسته، كتب مقالات أدبية في جريدة مرآة الشرق كما ساهم في تأسيس عصبة القلم.

وشارك في جمعية الشبان المسيحيين والنادي الأرثودوكسي العربي في القدس وحيفا.

نظم الشاعر الفلسطيني قصيدة بعنوان لهب القصيد هجا فيها الملوك والأمراء العرب الداعين إلى وقف إضراب فلسطين العام والتي أصبحت جزءا من تراث الثورة الكبرى، ليقيله في وقت لاحق الانتداب البريطاني من وظيفته التعليمية كعقاب على قصائده الثورية.

لاحقا عمل أبو سلمى في القسم الأدبي التابع للإذاعة الفلسطينية وواصل دراسته في معهد الحقوق لينتقل إلى حيفا لمزاولة مهنة المحاماة.

مع وقوع النكبة غادر فلسطين لاجئا إلى دمشق، واستمر في عمله كمعلم ومحام.

وفي العام 1964 شارك الكرمي في المؤتمر الوطني الفلسطيني الأول الذي عقد في القدس.

ولاحقا، عين الشاعر الفلسطيني مسؤولا عن التضامن الآسيوي الأفريقي لدى منظمة التحرير الفلسطينية، وانتخب عام 1979 رئيسا للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين.

وكان عبد الكريم الكرمي يوقع  مقالاته وأعماله الشعرية باسم "أبو سلمى".

نال الشاعر جوائز وأوسمة عدة في حياته وبعد مماته أبرزها جائزة "لوتس" الدولية للأدب، عام 1978، بالإضافة إلى وسام الثورة الفلسطينية، عام 1980، وهو أعلى وسام فلسطيني حينها، ثم وسام القدس للثقافة والفنون والآداب، عام 1990، ثم وسام الثقافة والعلوم والفنون الفلسطيني بدرجة الإبداع، عام 2015، حيث منحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوسام بتاريخ 14 أيلول 2015، وذلك "تقديرا لمكانته ودوره الفاعل في حركة الشعر الفلسطيني"  وقد تسلمت عائلته الوسام في 22 آب 2016، خلال احتفال ثقافي دولي حضره أدباء وشعراء دوليين.

أصيب عبد الكريم الكرمي بوعكة صحية خلال تواجده في العاصمة الروسية موسكو حيث كان فيها للمشاركة بإحدى مؤتمرات منظمة التضامن، ونقل على إثرها إلى المستشفى هناك، وأجريت له عملية جراحية، لكن حالته الصحية تدهورت، وقد بذل الأطباء الروس بما فيهم ابنه الطبيب سعيد أقصى جهودهم لإنقاذ حياته، وجرى نقله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد سبعة أيام هناك من محاولات إنقاذ حياته توفي،  بتاريخ 11 أكتوبر 1980، ودفن جثمانه في دمشق بعد جنازة حافلة رسمية وشعبية.