الخميس 21 تشرين الثاني 2024
الحدث الثقافي- إصدارات
صدر حديثا كتاب بعنوان "الحركة النسائية الفلسطينية في الضفة الغربية 1948-1993" للباحث الفلسطيني مفيد جلغوم، الذي يؤرخ من خلاله نشأة الحركة النسائية الفلسطينية وأنشطتها السياسية على مدى خمسة عقود.
ويعتبر هذا الكتاب مهما لما يضيف في مجال توثيق دور المرأة الاجتماعية والسياسية والنضالية، حيث أضاء الكاتب على مسيرة الحركة النسائية الفلسطينية وأظهر عبر دراسات موثقة مسيرتها وكفاحها، متطرقا إلى دور المؤسسات النسائية الداعمة لأخذ دورها في خوض غمار المعركة إلى جانب الرجل.
ويرى جلغوم أن المرأة شريكة في الحياة والنضال، وهذا ما يجعل دراسة دورها وحالها عبر عقود من الاحتلال مهما، لما يسلط الضوء على استمرار صمودها وتأثيره على حياة الإنسان الفلسطيني، عبر حقبة تاريخية نضالية في تاريخ الشعب الفلسطيني.
ويقع الكتاب في أربعة فصول يطرح خلالها الكاتب أفكارا منظمة، متسلسلة بأسلوب بياني منظم، يعزز مكانة المرأة وسبل دعمها لتمكينها من الحياة.
وجاء في الفصل الأول من الكتاب دراسة لأوضاع المجتمع العربي الفلسطيني قبل عام 1948، والمكانة الاجتماعية للمرأة ودورها الاقتصادي والعلمي ومدى المشاركة السياسية التي قامت بها خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين.
أما الفصل الثاني فتناول الحياة السياسية والاجتماعية، الناجمة عن نكبة عام 1948، وما حل بالضفة الغربية من تغيرات متعددة أثرت على طبيعة الحياة فيها، ما أثر دفع المؤسسات النسائية القائمة أن تعمل أكثر للتخفيف من ويلات الحرب، بل أن مؤسسات جديدة أنشئت لهذه الغاية.
وبحسب الكاتب: يعرض الفصل الثالث، الحركة النسائية خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والذي درست فيها الفترة حتى بداية الانتفاضة عام 1987.
أما الفصل الرابع فغطى التطورات التي حدثت لمسيرة الحركة النسائية، والمؤسسات الجديدة التي نشأت والتطورات الفكرية التي صاحبت تلك الحركة، ويتناول الكاتب بدايات مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية، ثم السياسية.
أما فيما يتعلق بغلاف الكتاب فاختار الكاتب أن يضع صورة لامرأة من تصميم الفنان الفلسطيني محمد شريف، ترتدي ثوبا فلسطينيا وطرحة وخلفها سنابل قمح ومباني القدس القديمة.
وجلغوم هو كاتب وباحث وناشط مجتمعي، عمل أستاذا للتاريخ والحضارات البشرية في جامعة القدس المفتوحة، وصدر له منفردا أو ضمن فريق فقوعة 2016، الأسرى ووسائل الإعلام 2017، الدراسات التاريخية للصف الثاني عشر 2018، سوسن فقوعة 2019، الدليل الحقلي للتنوع الحيوي في جبال فقوعة 2019.
