الحدث الثقافي - أخبار وفعاليات
بمشاركة 11 فنانًا وفنانة من كل أنحاء الوطن والجولان السوري المحتل، افتتح مركز خليل السكاكيني الثقافي أمس الأربعاء بالشراكة مع حوش الفن الفلسطيني معرض "وما زلنا نخطو نحوها" الذي سيستمر باستقبال الجمهور من الأحد إلى الخميس في مساحات مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله حتى التاسع من أيار 2022.
يتناول المعرض؛ العلاقات والروايات الشخصيّة والجمعيّة حول مدينة القدس، ويشكّل منصّة للفنّانين المشاركين للبحث في علاقتهم الشخصيّة مع المدينة، وطرح ما يرونه تعبيراً عنها وعن قضاياها، بحثاً في تعدّد طبقاتها السياسيّة والتاريخيّة والاجتماعيّة، وتقصّي ما يُعدُّ هامشاً للمدينة، سعياً لاستكشاف مركّبات الهويّة وتعدّديتها وتنوّعها، من خلال إنتاج روايات تتحدّى الحدود الاستعماريّة المرسومة لفضاءات المدينة ومساحاتها، مروراً بالتعبير عن تصوّراتٍ نابعةٍ من الحنين إلى الماضي، ونوستالجيّات الطفولة.
تنوعت الأعمال المعروضة وما تتناوله كما جاء في وصف المعرض؛ "فمنها ما يقدّم رؤيةً للمدينة تتخطّى المركز إلى الهامش، ومنها ما يُعالج العلاقة الشخصيّة التي تربط أصحابها، الفنّانين، بالقدس، مُستحضرين ذكريات الطفولة، في حين تقدّم أعمالٌ أُخرى رواياتٍ محليّةً لقصص المدينة وناسها. كما ويتضمّن المعرض أعمالاً تفاعليّةً تجعل من الزائر مُساهماً فاعلاً في بناء روايات المدينة وفي تتبّع مساراتها، وفي صناعة حكايتها."
يذكر أن المعرض من إنتاج حوش الفن الفلسطيني في القدس، وتأتي استضافته في مركز خليل السكاكيني الثقافي كجزء من الشراكات الاستراتيجية التي يعمل عليها المركز خاصّة مع مدينة القدس، والتي ستكون محلاً لتركيز برنامج الفنون البصرية لهذا العام كما أشار مدير المركز حسام غوشة. وعن انطلاق المعرض من القدس إلى رام الله تقول قيّمة المعرض روان شرف: "هذا جزء من فلسفة المعرض والعمل الثقافي الذي يسعى للحفاظ على دور القدس المركزي في إنتاج الثقافة وفي السعي للحفاظ على مركزيتها في القضية الفلسطينية وفي الخطاب التحرري، حيث أنه في السنوات الأخيرة كل طرح ثقافي وسياسي حول القدس كان يأتي من خارجها، وبالتحديد من مراكز صنع القرار السياسي وكأن المدينة كمكان فاعل وحيوي أصبحت خارج السياق الفلسطيني، وهذا إشكالي على المستوى السياسي والثقافي."
كما أكدت شرف على أن مدينة القدس كانت مركزًا لإنتاج الفكر والثقافة الفلسطينية، ولا زالت تحمل تلك الطاقة والقدرة، وإخراجها من هذا السياق سياسيًا وثقافيًا ومعاملتها كهامش خطأ جسيم، فواقع أن القدس في مركز الصراع والعملية التحررية، يعني أن على الوسط الثقافي تعزيز هذا الصمود من خلال الممارسة وليس فقط الخطابات.
الفنانين/ات المشاركين/ات: بيسان أبو عيشة، صابرين الحاج أحمد، محمد الحواجري، محمد شريف، شذى صفدي، عاصم عطون، معاذ غدير، سجى قطينة، ريم المصري، مجد المصري، ياسمين منصور