الأحد  24 تشرين الثاني 2024

"الشباب والثقافة" تعقد لقاءً مع المؤسسات والمراكز الثقافية

2022-03-23 01:06:56 PM

أخبار وفعاليات

عقدت الهيئة العامة للشباب والثقافة، لقاءً مع المؤسسات والمراكز الثقافية العاملة في قطاع غزة، لعرض خطة عملها وأبرز مشاريعها وبرامجها الثقافية خلال الفترة القادمة، وتعزيز الشراكة والتعاون للنهوض بالثقافة الفلسطينية.

وحضر اللقاء، رئيس الهيئة الأستاذ أحمد محيسن، ورئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية وعضو المجلس الاستشاري للهيئة الأستاذ يسري درويش، ومدير عام العمل الأهلي الأستاذ سامي أبو وطفة، ومدير عام الفنون والتراث الأستاذ عاطف عسقول، إضافة إلى رؤساء المراكز والمؤسسات الثقافية.

وفي كلمة له قال محيسن: "نؤمن أن الثقافة تُعد جزءً لا يتجزأ من هوية الشعب الفلسطيني على مر التاريخ والعصور، وهي من أهم أدوات النضال ضد الاحتلال وتعزيز الصمود والتمسك بالثوابت والحقوق لدى أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "يدرك الاحتلال أهمية النشاط الثقافي الفلسطيني ودوره المؤثر في تعزيز ونشر الرواية الفلسطينية ودحض روايته المزعومة، وهو ما يتضح من خلال الاستهداف الممنهج والمستمر للمنشآت الثقافية وتدميرها، وخططه الخبيثة لطمس الهوية الثقافية وسرقة التراث الوطني والاعتداء على المقدسات والمعالم الأثرية"، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف الثقافة الفلسطينية.

وأشار محيسن إلى أن الهيئة أعلنت عن إطلاق رزمة من المشاريع والبرامج الثقافية وهي جائزة المركز الثقافي المثالي، ومشروع المبادرات الثقافية، وجائزة القدس التقديرية، ومشروع أيام التراث الوطني، وتسعى من خلالها إلى دعم المؤسسات والمراكز الثقافية وتعزيز حضورها ودورها في المجتمع الفلسطيني، داعيًا إلى استثمار هذه المشاريع للنهوض بالمشهد الثقافي الفلسطيني وتفعيل الأدوات الثقافية لخدمة القضايا الوطنية والمجتمعية.

ولفت إلى أن الهيئة شكلت مجلساً استشارياً يضم نخبة من الخبراء والمختصين في الشؤون الثقافية، بهدف مواكبة القضايا والأحداث والمستجدات التي تحظى باهتمام المجتمع الفلسطيني، وتقديم رؤى وحلولاً ومقترحات لصانع القرار والإدارات التنفيذية في الهيئة لوضع خطط العمل وآليات التحرك المناسبة.

من جانبه أوضح درويش أن اللقاء يؤكد على رؤية الهيئة للعمل الثقافي الفلسطيني، وأهمية تعزيز التعاون المشترك بين العمل الحكومي والأهلي للوصول إلى مرحلة الشراكة والتكامل بما يساهم في خدمة الثقافة الفلسطينية وتعزيز ثقافة المقاومة لدى أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على أن الصراع مع الاحتلال صراع ثقافي على الأرض والتاريخ والحضارة وأن الثقافة هي الحصن المنيع لمواجهة مشاريع الاحتلال.

وأكد درويش أن تقديم الدعم المادي للمؤسسات والمراكز الثقافية يُعد نقلة مهمة في العمل الحكومي في قطاع غزة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بما المؤسسات وشح مواردها المالية في ظل المحددات والشروط الغير مقبولة والتي تتعارض مع القيم الوطنية الفلسطينية، التي يضعها الاتحاد الأوروبي لتمويل البرامج والمشاريع الثقافية.

وأشار درويش إلى أن المجلس الاستشاري عقد لقاءً مهمًا مع رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة الأستاذ عصام الدعاليس، وسيتم خلال الفترة القادمة عقد لقاء مع المجلس التشريعي الفلسطيني، لمناقشة عدد من القضايا والموضوعات الخاصة بعمل الهيئة، وتقديم مقترحات مهمة للارتقاء بقطاع الثقافة.

وتم خلال اللقاء فتح باب الحوار لمناقشة معايير وآليات المشاركة في المشاريع والبرامج الثقافية التي أعلنت عنها الهيئة والتي تستهدف المؤسسات والمراكز الثقافية العاملة في قطاع غزة.