الحدث الثقافي
أثار كتاب "خيانة آن فرانك" The Betrayal of Anne Frank: A Cold Case Investigation، للأكاديمية والمؤلفة الكندية روزمارى سوليفان، فى هولندا، انتقادات كبيرة أجبرت الناشر الهولندى على سحب الكتاب من المكتبات.
وكان الكتاب الذى استند على عمل فريق بحث لحل اللغز المتعلق بهوية الشخص الذى خان "آن فرانك"، إحدى أشهر ضحايا الهولوكوست، قد زعم أن رجلاً يهودياً يُدعى "أرنولد فان دن بيرج" هو الذى تسبب فى اعتقال "آن" وعائلتها خلال الحرب العالمية الثانية.
المعروف أن "آن فرانك"، فتاة يهودية ألمانية، كتبت مذكراتها عن الفترة التى اختبأت فيها لمدة عامين قبل وفاتها فى معسكر اعتقال نازى عام 1945، وجاء فى الكتاب الجديد "خيانة آن فرانك.. تحقيق بارد فى القضية"، إن كاتب العدل اليهودى فان دن بيرغ ربما يكون قد أبلغ عن مكان اختباء عائلة فرانك لإنقاذ عائلته.
وفقا للتقارير الإعلامية قضى فريق التحقيق، بقيادة محقق متقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالى، ست سنوات لمحاولة فك طلاسم القضية، لكن الكتاب الذي ألفته الكاتبة الكندية روزماري سوليفان أثار ردود فعل عنيفة من قبل جماعات يهودية ومؤرخين.
وردا على ذلك، طالب المؤتمر اليهودي الأوروبى، دار النشر "هاربر كولينز" بسحب الكتاب من بزعم أنه شوه مذكرات آن فرانك وكرامة الناجين من الهولوكوست، وفى المقبل، أعلنت دار النشر الهولندية أن الكتاب لن يكون متاحا بعد الآن وطلبت من المكتبات إعادة مخزونها منه.
وقال تقرير جديد أعده فريق من خبراء ومؤرخين للحرب العالمية الثانية إن الأبحاث التي اعتمد عليها الكتاب لا تصمد أمام التدقيق.