الحدث الإسرائيلي
أصدر المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) أمس الاثنين تقريره السنوية الذي سلط الضوء على سبعة محاور أساسية، هي: محور إسرائيل والمسألة الفلسطينية، والمحور السياسي-الحزبي الداخلي، ومحور العلاقات الخارجية، والمحور الأمني-العسكري، والمحور الاقتصادي، والمحور الاجتماعي، وأخيرا محور فلسطينيو الداخل المحتل.
وتطرق التقرير أيضا إلى هبة القدس وحيثياتها، والأسرى في سجون الاحتلال سيما الأسرى الستة الذي تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع في أيلول الماضي.
وفيما يتعلق بالاستيطان، أكد التقرير "الإستراتيجي 2022 - المشهد الإسرائيلي 2021" أن المستوطنين كثفوا من أساليبهم خلال عام 2021 في توسيع اعتداءاتهم الاستيطانية، واعتداءاتهم على الأرض والمواطنين الفلسطينيين من خلال جملة من الأساليب التي اتبعوها.
جاء ذلك خلال إطلاق المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) تقريره الإستراتيجي السنوي، في مؤتمر عقد الاثنين، وأدارته الإعلامية جيفارا البديري في مقره بمدينة رام الله.
وشملت أساليب المستوطنين محاولات المجالس الإقليمية للمستوطنات والجمعيات الاستيطانية الفاعلة في مجال التوسع الاستيطاني إقامة بؤر جديدة للحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية الرسمية، ونشاطا رعويا للمستوطنين، وصدامات متكررة بين المستوطنين وأجهزة الأمن الإسرائيلية للتوسع الاستيطاني، واستمرار حملات الانتقام التي يشنها المستوطنون على القرى الفلسطينية، واعتراضهم المستمر لمركبات أبناء شعبنا والاعتداء عليها.
وأضاف التقرير أنه منذ وصول إدارة ترمب للبيت الأبيض عام 2016، تعززت المشاريع الاستيطانية خاصة في المناطق المصنفة (ج) والقدس، مشيرا إلى أنه في نهاية عام 2021، وصلت نسبة المستوطنين في الضفة الغربية إلى نحو 14.4% من مجمـل سكان الضفة الغربية، ونحو 5% من مجمـل عـدد الإسرائيليين.
وبحسب التقرير وصل أعداد المستوطنين نهاية العام الماضي لنحو 460 ألف، موزعين على 132 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال عام 2021 نحـو 8000 فلسطيني، منهم أكثـر مـن 1300 قاصر وطفل، و184 امرأة، في حين أصدرت 1595 أمـر اعتقال إداري، وقد بلغ عدد الأسرى حـتـى نهايـة كانون الأول من العام نفسه قرابة 4600، منهـم 34 سيدة (منهن فتاة قاصر)، وأكثر من 160 طفلا، وأكثـر مـن 500 معتقـل إداريا، في حين وصـل عـدد الأسـرى الشهداء إلى 227 بعـد استشهاد سامي العمـور وحسين مسالمة خلال عـام 2021.
إسرائيل والعالم
وتطرق التقرير أيضا إلى الحرب الروسية الأوكرانية وتعامل إسرائيل معها، الذي تمثل في استغلالها لانسغال العالم الغربي بالحرب لزيادة سياساتها تجاه الفلسطينيين، من خلال توسيع قدرتها على المناورة وزيادة الاستيطان والتهويد والضم.
وعرج التقرير على علاقة إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية مشيرا إلى تحسن على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية بعد توتر شهدته في عهد نتنياهو والحزب الديمقراطي، أما فيما يتعلق بعلاقتها مع أوروبا، فيرى التقرير أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تسعى إلى زيادة أخذ مسافة من الأنظمة اليمينية الشعبوية مقابل إعادة الاقتراب من الدول المركزية الغربية التي تم إهمالها.
شرق أوسطيا، يرى التقرير أن اتفاقات التطبيع عزز مكانة إسرائيل كجزء من الخارطة الجيوسياسية خاصة في ظل تفكك دولتي سوريا والعراق اللتان شكلتا مصدر تهديد، حيث أصبحت لا ترى العالم العربي يشكل مصدر تهديد.
يذكر أن تقرير "مدار" السنوي يرصد ويحلل أهم المستجدات والتطورات التي شهدتها الساحة الإسرائيلية خلال العام الماضي، وتأثيرها هلى القضية الفلسطينية، وتحرره هنيدة غانم، وشارك في إعداد محاوره، كل من: وليد حباس، وعبد القادر بدوي، ومهند مصطفى، وأنطوان شلحت، وفادي نحاس، وعاص الأطرش، وعرين هواري، وأحمد أمارة.