الحدث الثقافي
أعرب ناشرون عرب عن سعادتهم بالتواجد على أرض فلسطين ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب التي انطلقت اليوم في دورتها الثانية عشرة في المكتبة الوطنية بسردا شمال مدينة رام الله.
ويشارك في المعرض 350 دار نشر ومؤسسة، بالإضافة لمجموعة كبيرة من البلدان وهي تونس، الأردن، مصر، قطر، المغرب الكويت، الشارقة، لبنان، العراق، السعودية، كندا، وإيطاليا.
وقال الممثل عن المركز الأكاديمي للطباعة والنشر والتوزيع، حمدي عبد العزيز من جمهورية مصر العربية، في لقاء خاص مع صحيفة الحدث، إنه يشارك للمرة الأولى في معرض فلسطيني، رغم عمله كناشر لأكثر من 25 عاما، معبرا عن سعادته بالتواجد في فلسطين.
وأضاف: "التنظيم للمعرض يدعو للتفاؤل، والكتب المتنوعة الموجودة في المعرض تجعله مختلفا عن غيره من المعارض"، مشيرا إلى أن مركزه يقدم الكتب المختصة في القانون ولديهم أحدث الإصدارات التي تلبي طلبات الجمهور من حيث رسائل الماجستير والدكتوراه وغيرها.
ويشارك أكثر من عشر دور للنشر في المعرض، وهي: دار العلم والمعرفة للنشر والتوزيع، دار أطلس للنشر الإعلامي، المجموعة الدولية للطباعة والنشر والتوزيع، دار صفصافة للنشر، دار الرسالة للنشر والتوزيع، دار العصرية للنشر والتوزيع، الدار العالمية للنشر والتوزيع، دار المشرق العربي، الدار المصرية اللبنانية، دار الكتب القانونية للنشر، والمركز الأكاديمي للنشر والتوزيع.
وقال عبد العزيز إن المشاركة المصرية عددها قليل، رغم وجود أكثر من 1500 دار نشر في مصر، إلا أن المشاركين يمثلون كامل بلادهم.
من جانبها، قالت الممثلة عن دار الوتد القطرية أسمهان الرفاعي في لقاء خاص مع صحيفة الحدث، إن هذه المشاركة لهم تعتبر الأولى في معرض فلسطين الدولي للكتاب، معربة عن سعادتها بالتواجد في فلسطين، وعن الترتيب والتنظيم والاستعدادات المبذولة لإنجاح هذا المعرض.
بدوره، قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف في لقاء خاص مع صحيفة الحدث إنه للمرة الأولى يتواجد 72 ناشرا عربيا بجسدهم في المعرض، إلى جانب 20 كاتبا من قطاع غزة، سيشارك معظمهم في أكثر من 40 ندوة تناقش التاريخ والمعرفة والكتاب وواقع الثقافة الفلسطينية والعربية وبرامج الأطفال.
وأضاف: معرض فلسطين الدولي للكتاب هذا، جاء بعد أربع سنوات من الانقطاع بسبب جائحة كورونا وفي ظل التصعيد الإسرائيلي والتضييقات والحصار المفروض على أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وتابع أبو سيف: المعرض يشكل نافذة ثقافية تفتح من فلسطين إلى العالم، ننشر من خلالها الثقافة والكتاب الفلسطيني وأيضا نأتي بالكتاب والثقافة العربية والعالمية إلى فلسطين.
وأردف وزير الثقافة: "هناك مشاركات عربية كبيرة من أكثر من دولة، وهذا المعرض هو أكبر حدث ثقافي منذ الانتفاضة الثانية، يشهد تجمع المثقفين العرب والكتاب والناشرين مع نظرائهم الفلسطينيين".
وأكد الوزير أبو سيف، على أن هذا ليس مجرد معرض كتاب إنما حدث ثقافي وفعالية ثقافية كبرى شاملة، مركزها الكتاب، نسعى من خلالها لتشجيع طباعة الكتاب، ونشره، وتأليفه.
ويوجد في المعرض فضاء للأطفال يشمل 65 فعالية سيتم إحياؤها على مدار عشرة أيام وتستهدف جميع الفئات العمرية (4 سنوات فما فوق).
وقالت ممثلة مكتبة دنديس بوك هاوس سارة في لقاء خاص مع صحيفة الحدث إن مشاركتهم في المعرض تأتي تشجيعا للأطفال على استخدام الألعاب التعليمية والترفيهية بعيدا عن الهواتف الذكية التي باتت تجذبهم أكثر من الألعاب العادية، والتي تساعدهم على تقوية الذهن والترفيه في آن واحد.
وافتتح المعرض نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو نيابة عن الرئيس محمود عباس. وقال أبو عمرو في كلمة ألقاها خلال الافتتاح: "اليوم نحن أمام حدث هام جدا، فبعد انقطاع بسبب جائحة كورونا، تمكنا بجهود وزارة الثقافة والمؤسسات الفلسطينية المختلفة، أن نقيم هذا المعرض العظيم، بمشاركة أشقائنا بالدول العربية".
يشار إلى أن معرض فلسطين الدولي للكتاب تأسس عام 1995 ويقام كل عامين.