الجمعة  22 تشرين الثاني 2024

يبحث التحولات في مفهوم التضامن مع القضية الفلسطينية.. انطلاق مشروع "أصداء من التضامن"

التحولات في مفهوم التضامن مع القضية الفلسطينية

2022-10-02 09:24:31 AM
يبحث التحولات في مفهوم التضامن مع القضية الفلسطينية.. انطلاق مشروع

الحدث - سوار عبد ربه

أطلقت مؤسسة عبد المحسن القطان، في مقرها برام الله، السبت، مشروع "أصداء من التضامن"، الذي جاء نتيجة لجهد جماعي وبحثي على مدار 4 سنوات، ليسلط الضوء على الأشكال المختلفة التي آل إليها التضامن مع النضال الفلسطيني محليا وعالميا.

وقال مدير البرنامج العام في مؤسسة عبد المحسن القطان والقيم الرئيس للمعرض يزيد عناني في لقاء خاص مع "صحيفة الحدث"، إن المعرض هو جزء من مشروع كبير جرى العمل عليه منذ العام 2018، والذي يتناول موضوع التضامن بشكل أساسي.

ويرتكز المشروع على ثلاثة مخرجات، بحسب عناني، أولها معرض مسح اللاتضامن، الذي يرتكز على تفحص عدم التضامن مع المشروع الثقافي المحلي وكيف أن الانكسار والانقسام السياسي تغلغل للمشروع الثقافي، كما يهدف إلى النظر في الأماكن الداكنة وليس الانتصارات.

وتابع: هذا المعرض يضع أسئلة أمام الجمهور والمؤسسات العاملة في القطاع الثقافي لخلق حوار ونقاش يدفعنا لإمكانية العمل مستقبلا بطريقة فعالة أكثر.

أما المخرج الثاني وفقا لقيم المعرض جاء بعنوان "أصوات مائجة"، وهو نوع من أنواع البحث الأرشيفي، الذي جمع فيه الباحثون موادا حول التضامن مع القضية الفلسطينية، قدمت لفنانين حولوها بدورهم إلى مواد مكتوبة أو مقطوعات موسيقية، تحاول في جوهرها الربط بين تاريخ التضامن الذي كان قوياً مع القضية الفلسطينية في الماضي، والحاضر الذي يتسم بالضعف العالمي، وتحوله إلى تضامن بين الشعوب.

وبحسب عناني، فإن المخرج الثالث لمشروع أصداء التضامن جاء بعنوان "سؤال فلسطين" وهو سلسلة من الحواريات، التي ستطرح أسباب التحولات في مفهوم التضامن مع القضية الفلسطينية، من خلال العمل مع فلسطينيين وشركاء من باكستان وتشيلي وجنوب أفريقيا، ممن خاضوا تجارب مماثلة للتجربة النضالية الفلسطينية.

وفي كلمة الافتتاح للمرحلة الأولى من المشروع، عبر رئيس مجلس الأمناء في المؤسسة عمر القطان، عن أهمية الحقل الثقافي فلسطينيا، حيث استطاع إثبات أثره على مر الأعوام، لولا مجموعة من العوامل التي ألمت به حديثا.

وبحسب القطان يأتي مشروع "أصداء من التضامن"، ليتحقق من مفهوم التضامن مع النضال الفلسطيني، وتمثّلاته السياسية والاجتماعية والثقافية داخل فلسطين وخارجها.

بدوره، قال الفنان محمد سباعنة وهو أحد المشاركين في المعرض في لقاء خاص مع "صحيفة الحدث"، إن هذا المعرض هو معرض بصري يتحدث عن موضوع اللاتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأسبابها ونتائجها وتأثيرها على المجتمع الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

وحول مشاركته أوضح سباعنة أنه تناول الموضوع من خلال المؤسسات الثقافية الفلسطينية والعمل الثقافي الفلسطيني وفكرة تعرضه لعدة مفترقات سياسية واجتماعية وغيرها من القضايا وأثرها على المنتج الثقافي والمثقف الفلسطيني والمؤسسة الثقافية الفلسطينية.

وتابع: انطلقت في عملي حول المثقف الفلسطيني من النكبة وحتى يومنا هذا، وحاولت أن أطرح حلولا لأزمة المثقف الفلسطيني والعمل الثقافي الفلسطيني وضعف التمويل وغيره، من خلال البحث الذي أجريته.

وأردف: كما حاولت ممارسة الأمور التي دعيت المثقف لتبنيها من خلال عملي الفني حتى في عملية إنتاج كتابي الثاني، الذي أعلنت أني سأطبعه على نفقتي الخاصة، ذلك بهدف صناعة الإبداعية والثقافة وهو موجود في كل العالم، لكن فلسطينيا مع تكاثر المؤسسات غير الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني أصبح المثقف الفلسطيني يتكئ على الدعم والتمويل والذي يوجه للمجتمع الفلسطيني بشكل مشروط الأمر الذي سيضر في العمل الثقافي الفلسطيني وفي المؤسسة الثقافية الفلسطينية ويسلخ العمل الثقافي الفلسطيني عن اهتمامات المجتمع الفلسطيني.