الحدث الثقافي- أخبار وفعاليات
يفتتح غاليري زاوية للفنان حسني رضوان معرضا افتراضيا، محوره القدس، وما فيها من تناقضات حاول رضوان التعبير عنها باستخدام الفحم والإكريليك والأوراق الذهبية على القماش.
عاش رضوان معظم حياته في الشتات، وبعد اتفاقية أوسلو تمكن من زيارة القدس للمرة الأولى، ففتن بها وبجمال المكان وتناقضاته، سيما الأقواس الصغيرة والطراز الشرقي للعمارة، بالإضافة إلى الروائح والألوان والضوضاء، وطريقة العيش الفريدة.
يقول رضوان إنه شعر بالأمان والانتماء في القدس، حيث عادت به ذاكرته إلى حيث ولد، لبغداد القديمة، بعدما نزحت عائلته عام 1948 إلى هناك، مشيرا إلى أن المكانين يشتركان في العديد من الأشياء التي يحاول أن يبرزها من خلال لوحاته، على شكل بريق طفولي، وزوايا رمادية باردة، وقباب بيضاء صغيرة، وأماكن مقدسة، بالإضافة إلى الأحجار الوردية.
وفي لوحاته، يتسخدم رضوان الألوان الممزوجة بالفحم الأسود، في محاولة للكشف عن التناقضات بين الليل والنهار، الماضي والحاضر، القهر والحرية، وفقدان بعض جوانب الحياة تحت الاحتلال.
وفي اللوحة الأولى، يرسم رضوان القدس وكأنها مقسمة إلى قسمين، جزء ملون، وآخر مظلم بينما في الثانية تظهر المدينة وكأنها مقسمة إلى كتل، وفي اللوحتين الثالثة والرابعة، يلون رضوان المنازل والأزقة القديمة والسلالم الصغيرة بالأحمر والبرتقالي والأصفر، حيث تظهر القدس وكأنها بلدة من قصة خيالية.
أما اللوحة الخامسة، فتبدو مدينة القدس هادئة أكثر من أي وقت مضى، حيث يمزج رضوان بين الفحم والاكريليك، فينقل المدينة المرسومة باللون الأحمر إلى بقعة جغرافية هادئة مختلفة في مخيلته، مستخدما الفحم لرسم بيوت المدينة القديمة بالسلالم والأزقة والأقواس، بينما تشع نوافذهم بألوان حمراء وبرتقالية تشبه السماء وكأنها تعكس سماء حمراء عميقة.
ورضوان، مولود في بغداد عام 1955 ودرس الفنون الجميلة في جامعة بغداد وتخصص في فن الغرافيك. غادر بغداد عام 1979 إلى بيروت حيث عمل هناك في التصميم والصحافة بالإضافة إلى استمراره في الإنتاج الفني لأعمال تتناول القضية الفلسطينية.
ويعد هذا المعرض الثاني الذي ينظمه غاليري زاوية في صالة الغاليري الافتراضية، وسيستمر من 20 تشرين الأول حتى 31 كانون الأول على موقع الغاليري.