الخميس  21 تشرين الثاني 2024

تسعة فائزين في جائزة فلسطين للكتاب 2022

2022-11-06 10:46:12 AM
تسعة فائزين في جائزة فلسطين للكتاب 2022

الحدث الثقافي

أعلن، مساء الجمعة، في لندن، عن أسماء الفائزين بجوائز فلسطين للكتاب لعام 2022، حيث شملت دورة هذا العام من الجائزة خمس فئات.

وذهبت الجائزة عن "فئة الإبداع" إلى كل من مصعب أبو توهة عن مجموعته "أشياء قد تجدها مخبأة في أذني"،  والكاتبة هبة حايك عن كتابها "سامباك تحت سماء غير متوقعة".

و"أشياء قد تجدها مخبأة في أذني" هي المجموعة الشعرية الأولى للشاعر والكاتب الفلسطيني مصعب أبو توهة، وتتناول الحياة في غزة تحت الاحتلال وفي ظل الحصار، بالإضافة لطفولته في المخيم، وهجرة عائلة من يافا.

وكتاب سامباك تحت سماء غير متوقعة، يحكي خلاصة ذكريات لامرأة بعيدة عن وطنها، وعن شوقها لمدينتها غزة، وعن مقاومة النساء الفلسطينيات ضد الاحتلال.

ونال رسام الكاريكاتير محمد سباعنة الجائزة عن "فئة الترجمة" عن كتابه "قوة تولد من الأحلام: قصتي هي فلسطين"، وهو عمل فني يعرض مشاهد يتعرض لها الفلسطينيون تحت الاحتلال بشكل منتظم، ومن خلاله يحاول تفكيك منظومة السجون الإسرائيلية.

وذهبت جائزة البحث الأكاديمي لكل من: الباحثة في علم الاجتماع أشجان عجور عن بحثها "استعادة الإنسانية في تجربة الإضراب عن الطعام في فلسطين"، والأكاديميين لارا شيحا واسطفان شيحا عن بحثهما المشترك "التحليل النفسي تحت الاحتلال: ممارسة المقاومة في فلسطين"، ولأستاذة القانون في "معهد الدراسات الشرقية والأفريقية" في "جامعة لندن"، ولين ولشمان عن بحثها "الحق: تاريخ عالمي لأول منظمة فلسطينية لحقوق الإنسان".

وكتبت الباحثة أشجان عجور، فور فوزها بالجائزة عن فئة البحث الأكاديمي: "إنه لشرف كبير أن أفوز بجائزة فلسطين للكتاب 2022، معتبرة أن الشرف الحقيقي هو للأسرى الذي يخوضون تجربة معركة الإضراب عن الطعام، والذين من غير شجاعتهم لما كان الكتاب".

وأعربت عجور في منشور عبر صفحتها على فيسبوك عن أملها في أن تساهم الأبحاث الأكاديمية في توثيق النضال الفلسطيني.

وكانت الباحثة أشجان عجور قد قالت في مقابلة سابقة مع "صحيفة الحدث"، إن الكتاب اعتمد على 85 مقابلة لدراسة هذه الظاهرة مع أسرى محررين خاضوا تجربة الإضراب عن الطعام، ومع عائلاتهم والمحامين الذين مثلوهم، بالإضافة إلى ممثلين عن الحركة الأسيرة الأحزاب السياسية.

ويضع الكتاب الإضرابات في السياق التاريخي للاستعمار الاستيطاني بشكل عام والحركة الأسيرة بشكل خاص، خاصة فترة ما بعد أوسلو، وفقا لعجور.

ويتمحور الكتاب حول دراسة تفاعل الأسرى مع عمليات السلب والتجريد من الإنسانية التي يقوم بها المستعمر في سجون الاحتلال، وكيف أن مقاومة الإضراب هي عملية استعادة للإنسانية التي يهدف مشروع المستعمر إلى مصادرتها. وتجادل الدراسة أن المضربين عن الطعام في مقاومتهم لآليات السلب، ابتكروا تقنيات للمقاومة واستراتيجيات لتحدي الآلة الاستعمارية، لتشكيل ذواتهم الثورية. وبحسب الباحثة، يسعى الكتاب لتوضيح فلسفة المضربين الخاصة بتسليح الجسد ويقدم سردا تحليليا تفصيليا لعملية المقاومة وكيفية مواجهة آلة الاستعمار من خلال تحويل أجساد الأسرى إلى سلاح.

كما تطرق الكتاب الذي يقع في 14 فصلا، إلى تسليح الجسد، وتقنيات المقاومة التي طورها الأسرى لمقاومة عمليات السلب، واستخدام الجسد في المقاومة، وتشكل الذات الثورية في التجربة، وصمود الأسرى، ومفهوم الانتصار والسيادة على الجسد، وعلاقة الذات الفردية بالجماعية، والمفاوضات التي اعتبرتها الكاتبة معركة داخل معركة الإضراب.

أما لارا واسطفان شيحا فوثقا في عملهما دور الأطباء الفلسطينيين خاصة النفسيين في مجتمعهم، ومحاولات الاحتلال تطويقه.  

أما كتاب لين ولشمان، فوثق سردا تاريخيا لدور "مؤسسة الحق" وهي أول مؤسسة حقوق إنسان فلسطينية تأسست في رام الله عام 1979.

كما تضمنت الجوائز هذا العام فئة التيار المضاد التي نالها الناقد ساري مقدسي عن كتابه "التسامح أرض يباب: فلسطين وثقافة الإنكار"، وهو عمل يتناول احتضان الفكر الصهيوني، من قبل قطاعات توصف بأنها تقدمية وليبرالية في الغرب وخاصة في أوروبا وأميركا، كما يكشف التناقضات العميقة بين الصورة العامة لإسرائيل والواقع اليومي الذي يعيشه الفلسطينيون.

أما الفئة الخامسة فكانت فئة الإنجاز والتي كانت من نصيب الباحثة سارة روي التي تحدثت في كلمة ألقتها خلال الحفل عن حياتها وعملها في فلسطين، متأملة حياة عائلتها التي نجت من الهولوكوست، وحياة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال.

وجرى توزيع الجوائز في حفل أقيم في لندن حيث قام السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زملط، بتسليمها.

وقال: "الكتب المنشورة والفائزة بجوائز هذا العام تتطور سنة بعد سنة، شكرا لكم لأنكم بأبحاثكم تؤثرون في تغيير رواية الاحتلال، نحتاج أقلامكم أكثر من أي سلاح آخر، وسارة روي نموذج لذلك".

يذكر أنه تقدم للمسابقة التي تقام سنويا منذ عام 2011، 51 كتابا، وصل تسعة منها إلى القائمة النهائية، وهي الكتب التي تقاسمت جوائز مسابقة هذا العام.