الجمعة  22 تشرين الثاني 2024

15 بحثا عن الثقافة الفلسطينية.. المتحف الفلسطيني يختتم مؤتمره السنوي الرابع

"سد الفجوة المعرفية: آفاق جديدة للتاريخ الثقافي الفلسطيني"

2022-11-10 10:37:50 AM
15 بحثا عن الثقافة الفلسطينية.. المتحف الفلسطيني يختتم مؤتمره السنوي الرابع

الحدث الثقافي

اختتم المتحف الفلسطيني، أمس الأربعاء مؤتمره السنوي الرابع "سد الفجوة المعرفية: آفاق جديدة للتاريخ الثقافي الفلسطيني" في جامعة بيرزيت، والذي عقد يومي 8 و9 تشرين الثاني الجاري.

وافتتحت الفعاليات بجولة في معرض المتحف الفلسطيني الحالي "بلد وحده البحر: محطات من تاريخ الساحل الفلسطيني (1748-1948)"، تلتها ثلاث جلسات أخرى افتتحت بكلمة مديرة المتحف عادلة العايدي، ورئيس جامعة بيرزيت بشارة دوماني، ومداخلة رئيسية حول الطباعة والأثر للأكاديمية في جامعة بيرزيت رانيا جواد.

إنتاج تجارب معرفية حول فلسطين

وقالت عادلة العايدي في كلمتها الافتتاحية، إن المتحف الفلسطيني ينظم معرضا سنويا، يرافقه مؤتمر لتسليط الضوء على الأبحاث التي فازت بالمنح البحثية المقدمة من المتحف الفلسطيني خلال السنوات الأخيرة، متطرقة إلى الاستراتيجية الخمسية التي وضعها المتحف عام 2019، والتي تركز على جانب المعرفة والأبحاث.

وأوضحت العايدي أن الشق الآخر لبرنامج الأبحاث يتألف من 3 عناصر وهي البرامج الشهرية، المؤتمر السنوي، والمطبوعات، موضحة أن نتيجة هذا المؤتمر ستكون إعداد 6 كتب العام القادم، توثق مداخلات المؤتمر، والمداخلات البحثية التي طرحت في المتحف خلال السنوات الثلاث الماضية.

وكان المتحف قد طرح دعوة مفتوحة لكل الباحثين حول العالم للتقدم بمشاريع بحث في مواضيع عنوانها الرئيسي "تاريخ الفن الفلسطيني: سد الفجوات المعرفية في تاريخ الفن"، ومواضع أخرى، وذلك في سياق مشاريع أربعة تتقاطع ومعارض المتحف السابقة والحالية، كما ورؤية المتحف الاستراتيجية، في نشر سرديات عن التاريخ الاجتماعي والسياسي والفني الفلسطيني.

وحول المشاريع أوضحتالعايدي إن المشروع الأول هو "تاريخ الفن في فلسطين من القرن التاسع عشر وحتى أواخر القرن العشرين وخطاباته"، حيث بحث عن منهجيات ووجهات نظر جديدة حول تاريخ الفن الفلسطيني ودعا الباحثين الأكاديميين والميدانيين إلى تقديم ملخصات وخطط لمقترحات أوراق بحثية، عكست ارتباطا واسع النطاق بتاريخ الفن في سياق فلسطين والشتات.

أما المشروع الثاني فهو "الساحل الفلسطيني: من أواخر العهد العثماني وحتى الحاضر" وسعى إلى تعميق وتعزيز البحث الكيفي حول تاريخ الساحل الفلسطيني، بالتركيز على سياقاته المادية والاجتماعية- الاقتصادية، والسياسية والاستعمارية الاستيطانية، وبالتركيز على مفهوم المستقبلية في السياق الفلسطيني.

والمشروع الثالث هو "تاريخ الطباعة في القدس" والذي سعى إلى تعميق وتعزيز البحث الكيفي حول تاريخ الطباعة والنشر في القدس، بالتركيز على سياقات هذا التاريخ المادية والاجتماعية- الاقتصادية، والسياسية.

والمشروع الأخير هو "رؤى جديدة للثقافة الفلسطينية المعاصرة" حيث سعى إلى تعميق وتعزيز البحوث الكيفية النقدية حول الثقافة الفلسطينية المعاصرة بالتركيز على سياقاتها المادية والاجتماعية – والاقتصادية والسياسية.

وأشارت مديرة المتحف أنه تم اختيار 17 مشروعا تبقى منهم 15، وسيعمل كل باحث مع محرر لتطوير ورقته البحثية، مشيرة إلى أن هذا كله يصب في تحقيق رسالة المتحف وهي إنتاج تجارب معرفية حول فلسطين، تاريخها وثقافتها وشعبها، والتي تكون على شكل معارض، كتب، مطبوعات وغيرها.

وبدأ المؤتمر بمداخلة قدمها رئيس جامعة بيرزيت، بشارة دوماني، قال فيها إن مجال الدراسات الفلسطينية يجتذب أفضل الشباب في الجيل الحالي، وهو أمر مثير للغاية، وهذا المجال من الدراسات ينتج دعوى تتماشى مع خط جامعة بيرزيت، والجامعات والمعاهد عموما.

الجلسة الأولى- اليوم الأول

وانطلقت الجلسة الأولى بعنوان: "الساحل الفلسطيني: من أواخر العهد العثماني وحتى الوقت الحاضر" بورقة للباحث عباد يحيى بعنوان: "ممر إلى وجهة: مساهمة يافا في التحول الحضري لرام الله"، حملت أفكارا رئيسية وهي النظر للنكبة والتعامل معها بمعنى معرفي وبحثي وسياسي، وهذا البحث يحاول أن يفكر في الاستمرار وأن هناك اتصالا لشيء بدأ قبل النكبة واستمر بعدها، الأمر الثاني مركزية مفهوم صناعة المكان، وأخيرا العلاقة المستمرة والتداخل بين علم الاجتماع وكتابة التاريخ.

أما الورقة الثانية فكانت بعنوان "تجاوز ثنائية الجبل والبحر: الجغرافيات المتداخلة لفلسطين الحديثة ل ندي أبو سعادة، حول العلاقة التكاملية الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بين الساحل والمنطقة الجبلية دون سيطرة واحد على الآخر.

 والورقة الأخيرة كانت حول الساحل وزراعة الشعير في جنوب فلسطين ل أحمد أمارة، وفيها فند الباحث الإدعاء الصهيوني بأن النقب هي منطقة قاحلة، والمسؤول عنها هم السكان أنفسهم، وفيها يبرهم أن هذه المنطقة كان مملوكة للفلسطينيين وتحظى باهتمام المزارعين، الذين عملوا على زراعتها وتخضيرها، ثم تصدير القمح والشعير إلى أوروبا.   

الجلسة الثانية- اليوم الأول

انطلقت الجلسة الثانية بعنوان "تاريخ الطباعة في القدس" ، وفيها عرض الباحث عدي المحسن ورقة بعنوان "المجلات الصغيرة والنقد الأدبي في القدس الأردنية"، تحدث فيها عن الفكر الفلسطيني الذي كان قائما في القدس تحت الفترة الأردنية، مركزا على مجلة الأفق الجديد، كما حاول الربط بين مفهوم النقد الأدبي، والوطنية، أما الورقة الثانية فكانت بعنوان "الطباعة والمقاومة" للباحث أحمد سعد، تناول فيها الحراك الثقافي الطباعي في مدينة القدس من عام 1972-1993، وأهمية القدس كونها كانت مركزا للحراك الثقافي والاجتماعي والسياسي، إضافة لأنه يتقاطع فيها الكل الفلسطيني، وكذلك السياسيين.

 الجلسة الثالثة- اليوم الأول

انطلقت الجلسة الثالثة بعنوان "رؤى جديدة في الثقافة الفلسطينية المعاصرة"، وتحدث فيها الباحث جمال النابلسي عن "السيادة العاطفية: نحو سياسة عاطفية فلسطينية مفككة للاستعمار"، حيث عرض تأثير فن الشارع على الناس، في حين عرضت الباحثة ليلى عبد الرزاق ورقة بعنوان "شقوق في الزمكان الفلسطيني: المستقبلية الفلسطينية وتخيلات التحرر ما بعد الدولة".

الجلسة الأولى- اليوم الثاني

وانطلقت فعاليات اليوم الثاني بمداخلة رئيسية لعالمة الأنثروبولوجيا كرستين شيد حول مفهوم فلسطيني، فلستين، فلستيني، تلتها 3 جلسات.

وكانت الجلسة الأولى بعنوان "المؤسسة الفنية: المفوضون والنقابات والسيميائية"، وشملت 3 ورقات حول فن الخلخلة: أسرى فنانون في سجن عسقلان للباحثة كلاريسا فونسيكا، وسيمياء السلاح في الفن الفلسطيني المعاصر للباحثة خيلاء جمعة، وأخيرا تطور غير محتمل: المشهد الفني في الأردن من صعود مجموعة الفنانين العرب إلى ذبول نقابة الفنانين (1970-1980) للباحثة ياسمين طوقان.

الجلسة الثانية- اليوم الثاني

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان لقاءات فنية: أنظمة التعليم الإمبريالية، وشملت ورقتين بحثيتين وهما: الممارسات الفنية في فلسطين في ظل الانتداب البريطاني للباحثة فاتن نسطاس، وسياقات إشكالية: الفن الفلسطيني والطلاب الفلسطينيون في الاتحاد السوفييتي (1969-1991) للباحثة أولغا نيغادوفا.

الجلسة الثالثة- اليوم الثاني

انطلقت الجلسة الثالثة بعنوان المفاهيم التأسيسية لتاريخ الفن المحلي، وشملت 3 ورقات وهي: الجماليات الأرثودكسية: المسيحية والتضامن وعلمنة الفن الديني الفلسطيني للباحث سري زنانيري، ودور الفن في الحفر على الصدف في بيت لحم في تطوير العلاقات الدولية مع أوروبا والعالم (1860-1980) للباحث سليم زغبي، وأخيرا ورقة بعنوان كريمة عبود والمخيلة الأرشيفية الفلسطينية للباحثة لورا طيبي.