الجمعة 15 تشرين الثاني 2024
أخبار وفعاليات
انطلق في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، النشاط الأول ضمن أسبوع الحق في التعليم الذي تنظمه 'حملة الحق في التعليم' في الجامعة والذي يمتد من 14 من الشهر الجاري وحتى 17 منه.
ووضع القائمون على الحملة، 100 كرسي فارغ، وسط الجامعة، عليها صور للطلبة المعتقلين والشهداء من الجامعة، وذلك للإشارة إلى تغييب الاحتلال لهم عن مقاعد الدراسة، إما أسرى أو شهداء.
وقالت منسقة المجموعة الطلابية في حملة الحق في التعليم إسراء القاضي لـ"صحيفة الحدث" إن أسبوع الحق في التعليم هو فعالية رئيسية سنوية تهدف الحملة من خلالها إلى تسليط الضوء على قضية التعليم تحت الاستعمار الإسرائيلي، وتكثيف الجهود نحو إحدى الانتهاكات التي يتم ممارستها بحق التعليم بشكل عام وجامعة بيرزيت بشكل خاص سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.
وأوضحت أن ذلك يجري من خلال محاولة جمع الأكاديميين الفلسطينيين/ات والطلبة من فلسطين والشتات لتبادل المعرفة والحوار ومناقشة إمكانيات توظيف أدوات جديدة لمقاومة الاستعمار وانتهاكات الاحتلال المفروضة على الحرية الأكاديمية.
وبحسب القاضي فإن حملة الحق في التعليم هي حملة طلابية فلسطينية وطنية شعبية تأسست بمسماها الحالي عام 2002 وقد جاءت نتيجة تاريخ طويل من النشاط الحقوقي ومقاومة انتهاكات الاحتلال الممنهجة ضد التعليم العالي بشكل عام وجامعة بيرزيت بشكل خاص.
وضمن فعاليات اليوم الأول يقام أيضا معرض للأسير المحرر وخريج جامعة بيرزيت محمد العزيز عاطف، تحت عنوان "غرفة 14" والذي يعرض فيه لوحات رسمت/خُطت في سجن عوفر حيث كان الفنان محمد العزيز عاطف في غرفة 14 قسم 22 في سجن عوفر.
وكان الفنان قد قال في لقاء سابق مع صحيفة الحدث إن اللوحات جاءت انعكاسا لتجربة السجن، سيما في ظل التقنيات المعدومة التي استخدمتها لإنتاجها، فمحتواها ليس شرطا أن يحمل قضية الأسر والأسرى والحركة الأسيرة بشكل مباشر، ومع ذلك تبقى دلالة الأسر موجودة فيها لأنها أنتجت داخل السجن، ووقع عليها "معتقل عوفر".
وعن التقنيات التي استخدمها عاطف لإنتاج لوحاته أوضح: في السجن لا يوجد سوى قلم حبر نكتب فيه ملاحظاتنا اليومية وبعض الأوراق قليلة الجودة، ومن الصعب أن ترسم عليها اللوحة وتثبت بشكل لائق، مقابل أنه في الخارج يوجد كل ما أحتاجه لرسم لوحة أو إنتاج عمل فني من أقلام وقماش وزيت، ومع ذلك تمكنت من إتمام العشرات من اللوحات وأعدت ترميمها بعد تحرري.
يشار إلى أن الفعالية الختامية لليوم الأول ستكون ندوة تعقدها ويبنار بالتعاون مع FOBZU عبر تقنية "زووم" بعنوان: "التعليم العالي في فلسطين محاولات الاحتلال الإسرائيلي في العزل والتهميش".
