الخميس  23 تشرين الأول 2025

إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة نيوستاد العالمية للأدب

2025-10-23 02:51:07 AM
إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة نيوستاد العالمية للأدب
إبراهيم نصر الله

تدوين-يحدث الآن 

فاز الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله بجائزة نيستاد الدولية للأدب في دورتها الـ29، والتي تعد واحدة من أهم الجوائز الأدبية العالمية وأرفعها مكانة، ويشار إليها في الأوساط الأدبية غالبا باسم "نوبل أميركا"، نظرا لقيمتها الأدبية العالية ومكانتها المرموقة في المشهد الثقافي الدولي.

وأعلنت كاثي نيستاد، ممثلة عائلة نيستاد، فوز نصر الله بالجائزة خلال مهرجان نيستاد الأدبي السنوي، مؤكدة أن تكريم الكاتب العربي يأتي تقديرا لعطائه الأدبي المتميز وإسهاماته العميقة في إثراء الأدب الإنساني. ومن المقرر أن يُقام مهرجان نيستاد الأدبي القادم في خريف عام 2026 احتفاء بنصر الله.

ويعد إبراهيم نصر الله، المولود في العاصمة الأردنية عمان عام 1954 لأبوين فلسطينيين هجرا من أرضهما عام 1948، من أبرز الأصوات الأدبية في العالم العربي. نشأ في مخيم الوحدات للاجئين، وبدأ مسيرته المهنية في التعليم قبل أن يتفرغ للأدب والفن. أصدر أكثر من أربعين عملا أدبيا بين رواية وديوان شعر، من بينها سلسلته الشهيرة "الملهاة الفلسطينية" التي تسعى لرسم صورة داخلية للحقبة الإنسانية والتأريخية ما قبل عام 1948 وبعده. كما ترجم العديد من أعماله إلى لغات عالمية.

ورشحته للجائزة الكاتبة البريطانية الفلسطينية شيرين ملهرب، التي وصفت أعماله بأنها "تنسج قضايا إنسانية كبرى داخل النضال الفلسطيني، وتتيح للقراء التواصل مع فلسطين بعيدا عن الأطر الاستعمارية"، مؤكدة أن "أدب نصر الله اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل ما يعيشه الفلسطينيون من مآس".

من جهته، صرح روبرت كون ديفيس-أنديانو، المدير التنفيذي لمجلة "الأدب العالمي اليوم"، بأن فوز نصر الله يمثل "لحظة مفصلية في إعادة انفتاح الغرب على الثقافة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن اختياره يعكس تقديرا متزايدا للأدب العربي المعاصر ودوره في التعبير عن قضايا الحرية والهوية والعدالة.

يذكر أن جائزة نيستاد الدولية للأدب تمنح كل عامين لأحد الأدباء حول العالم تقديرا لإسهاماته الأدبية المتميزة، وهي أول جائزة أدبية عالمية من نوعها نشأت في الولايات المتحدة، وتمنح بالتساوي للشعراء والروائيين وكتاب المسرح. ويحصل الفائز على مبلغ 50 ألف دولار أميركي ونسخة فضية من ريشة نسر وشهادة تقدير، بتمويل من عائلة نيستاد المقيمة في دالاس ودنفر وبوسطن.

ويأتي فوز نصر الله بهذه الجائزة ليؤكد مكانته كأحد أهم الروائيين العرب في العصر الحديث، وكصوت أدبي استطاع أن يجسد الوجع الفلسطيني والعربي برؤية إنسانية عميقة تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية لتصل إلى وجدان القارئ في كل مكان.