قرية خربة اللوز المهجرة.. ماذا تعرف عنها؟

صورة ومكان

قرية خربة اللوز، هي قرية فلسطينية تقع إلى الغرب من مدينة القدس، وتبعد عنها 11 كم، وترتفع عن سطح البحر 750م، تحيط بها أراضي قرى دير عمرو، الجورة، الولجة، وعقور.

القرية قبل النكبة

كانت القرية قائمة إلى الجنوب من ذروة جبل يشرف على منطقة واسعة في الجنوب والشرق والغرب، وكانت منازلها حجرية في معظمها، وفيها مقام لشخصية دينية محلية هي الشيخ سلامة، وكانت الأراضي مزروعة بالكرمة وأشجار الزيتون واللوز، وبالخضروات والحبوب، وكانت النباتات البرية تنمو على المنحدرات وتستعمل مرعى للمواشي.

وكانت القرية موقعا أثريا يضم قبورا وأطلال أبنية وحجر رحى، ودلائل مادية أخرى تشير إلى أنها كانت مأهولة في الماضي.

احتلال القرية

احتلت قرية خربة اللوز في 13-14 تموز 1948، في سياق عملية داني، حيث أوكل إلى لواء هرئيل في جيش الاحتلال مهمة احتلال بعض القرى التي من شأنها توسيع الممر المؤدي إلى القدس، والواقع تحت سيطرة الصهيونيين، ووفقا للمؤرخ الإسرائيلي بني موريس، استمر اللواء في بسط سيطرته على المنطقة حتى توقيع اتفاقية الهدنة مع الأردن في نيسان 1949.

 وقد أجبر اللاجئون الذين مكثوا في المنطقة أو حاولوا العودة إليها في الفترة الانتقالية على الرحيل ويروي موريس أن إحدى فصائل لواء هرئيل اعترضت قرب القرية طريق عشرات من اللاجئين الذين كانوا يتجهون غربا وذلك في تشرين نوفمبر 1948.

القرية اليوم

تنبت في الموقع بين ركام الحجارة والمصاطب أعشاب برية وأشواك فضلا عن شجر اللوز والتين والخروب، وقد غرست حول موقع القرية غابة كثيفة من أشجار السرو، وثمة إلى الجنوب من الموقع ضمن الغابة بئر تكتنفها أشجار اللوز و التين، وأقيم على أراضي القرية غابة من أشجار السرو والتنوب، وفيها بئر محاطة بأشجار اللوز والتين، وقد أقام الإسرائيليون هذه الغابة تخليداً لذكرى الجنرال موشيه ديان.