شخصيات وأحداث
تصادف اليوم الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين على وقوع حادثة جباليا، أو ما تعرف أيضا بـ حادثة المقطورة، والتي كانت الشعلة الأولى لاندلاع الانتفاضة الأولى (انتفاضة الحجارة).
ففي تاريخ 8-12-1987، صدمت شاحنة إسرائيلية بشكل متعمد مركبة فلسطينية تقل أربعة عمال من بلدة جباليا، ما أدى إلى استشهادهم.
وفي اليوم التالي وخلال جنازة الشهداء اندلعت مظاهرة عفوية قامت الحشود خلالها بإلقاء الحجارة على موقع لجيش الاحتلال في جباليا، فقام الجنود بإطلاق النار، ليتوالى بعدها ارتقاء الشهداء ووقوع الإصابات، الأمر الذي ساهم في إشعال باقي مناطق قطاع غزة والضفة الغربية.
الانتفاضة الأولى
ظهر مصطلح الانتفاضة للمرة الأولى في أول بيان صدر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس، الذي تم توزيعه في غزة بتاريخ 11 كانون الأول من العام ذاته، واستخدم المصطلح لوصف الثورة الشعبية الفلسطينية.
وجاء في البيان: "جاءت انتفاضة شعبنا المرابط في الأرض المحتلة، رفضا لكل الاحتلال وضغوطاته، ولتوقظ ضمائر اللاهثين وراء السّلام الهزيل، وراء المؤتمرات الدولية الفارغة".
وتميزت الانتفاضة الأولى بلجوء الفلسطينيين إلى المواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال عبر إلقاء الحجارة وقطع الطرق أمام قوات الاحتلال بالإطارات المشتعلة، والاعتماد على شل الحياة العامة والعصيان المدني والإضرابات عن العمل، وهو الأمر الذي استفز الاحتلال مرارا ودفع جنوده لخلع أقفال المحلات، وإجبار أصحابها بالقوة على العمل.
واستمرت هذه الانتفاضة على هذا النحو المتصاعد لمدة 6 سنوات، قبل أن تنتهي بتوقيع اتفاقية "أوسلو" بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية، عام 1993.
وبحسب بيانات رسمية، تقدر حصيلة الشهداء الفلسطينيين خلال انتفاضة الحجارة، بحوالي 1162 فلسطينيا، بينهم حوالي 241 طفلا، فيما أصيب نحو 90 ألف آخرين.
واعتقلت قوات الاحتلال ما يقرب من 60 ألف فلسطيني من القدس والضفة والقطاع والأراضي المحتلة عام 1948 بالإضافة للأسرى العرب.
أما عن الجانب الإسرائيلي، بحسب بيانات سابقة صادرة عن مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، فقد قتل نحو 160 شخصا.