الحدث الثقافي- أخبار وفعاليات
اختتمت جمعية الثقافة العربية، الخميس، الموسم السادس من عروض أفلام "سينما الانشراح" في مدينة حيفا، والذي تخصص في عرض أفلام فلسطينية وعربية مدافعة عن قيم حقوق الإنسان وحاز بعضها على جوائز عدة.
وفي اليوم الأول عرض فيلم "أنت صامدة" للمخرجة الإنجليزية، جوي ستايسي، في مقر الجمعية وهو فيلم مدته 48 دقيقة يستكشف ثقافات المرأة الفلسطينية وتاريخها وتجاربها، وهو مستوحى من تجاربهن في صناعة الفساتين المطرزة التقليدية وصناعة المسرح المحلي.
ووفقا لوصف الفيلم "باستخدام مجموعة من اللقطات الأرشيفية والسينما والفن والأدب والموسيقى، يستكشف الفيلم السياقات الكامنة وراء خمسة مشاهد خيالية مرتجلة تم إنشاؤها وتقديمها بالتعاون مع المشاركات والمشاركين، حيث تستخدم كل من هذه الأعمال التعاونية تقنيات المسرح الفلسطيني لاستكشاف عروض وتجارب هويات الشابات في المجتمع المعاصر، وعلاقاتهن بأيقونة "المرأة المطرزة"، وتلى العرض نقاش بين المخرجة والجمهور.
أما اليوم الثاني عرض في مسرح سرد، الفيلم الأردني "بنات عبد الرحمن" للمخرج زيد أبو حمدان والفنانات فرح بسيسو وحنان حلو وصبا مبارك ومريم باشا.
وهو فيلم روائي أردني مرشح للأوسكار، وحاز على عدة جوائز منها جائزة الجمهور في مهرجان القاهرة السينمائي، بطولة النجمات: فرح بسيسو وصبا مبارك وحنان الحلو ومريم باشا.
وفي اليوم الثالث والأخير عرضت أربعة أفلام في "ليلة الأفلام القصيرة" باستضافة مسرح وجمعية سرد، وهي "في العودة إلى هبة أيار" لربيع عيد و "علم" لصالح سعدي و"ع البحر" لوسام الجعفري و"فراولة" لعايدة قعدان.
وتلت ذلك ندوة ونقاش مع المخرجين صالح سعدي وربيع عيد، وحاورتهم الإعلامية ومنسقة المشاريع في الجمعية مريم فرح.
وقال المخرج ربيع عيد عن فيلم "في العودة إلى هبة أيار": بعد اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة في أيار 2022، أعود من بريطانيا إلى فلسطين وأفتح أرشيفي الخاص لهبة أيار عام 2021 في مدينة حيفا وأماكن أخرى في فلسطين التي وثقتها بهاتفي.
وأضاف: "في هذه الرحلة، أستعيد ذكريات وأحداث وأماكن غادرتها ولم تغادرني، وأخوض في أسئلة حول تجربة العمل الصحفي خلال أحداث خطيرة".
أما فيلم "علم" فيحكي قصة نسيم الذي يزور صديقته المقربة مي قبل انتقالها إلى الولايات المتحدة، الاثنان يمضيان ليلتهما الأخيرة معًا في القدس. تكشف أحداث الليلة عن تعقيدات صداقتهما.
وفيلم ع البحر، يتناول قصة كفاح امرأة تُركت وحيدة مع ابنها لكل من الاحتلال والوباء، وتصر على المحافظة على ما يشبه الحياة الطبيعية بصنع كعكة للاحتفال بمناسبة خاصة حيث يقدم هذا الفيلم مقاربة فريدة لنضال امرأة للإبقاء على ترابط عائلتها في ظروف استثنائية ورغم كل الصعاب.
وأخيرا، يحكي فيلم "فراولة" قصة سمير (43 عاما) صاحب حانوت لبيع الأحذية في رام الله، لم ير البحر في حياته، يزعم على التسلل مع مجموعة من عمال البناء الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى داخل حدود الخط الأخضر ليكمل طريقه إلى أقرب شاطئ، لتتعثر خطته عندما يقوم السائق بإنزاله بالقرب من ورشة بناء يديرها أنس (22 عاما)، الذي يقوم بإقناعه بالعمل لديه لمدة يوم مقابل وعد.
وقالت منسقة المشاريع، مريم فرح، إنه "يسعدنا في الجمعية أن نكون منصة مُساندة للإنتاج السينمائي المُناصر لقيم العدالة وحقوق الإنسان، ومساحة ثقافية لتنظيم العروض للإنتاجات السينمائية العربية عامة والفلسطينية خاصة وبالتعاون مع المؤسسات الثقافية ومساحات المسرح والسينما في المدينة".
وأضافت: "هذا هو عنوان وهدف مشروع سينما الانشراح بشكل عام، ونرى من خلال هذا الموسم شغف الناس في متابعة الإنتاجات السينمائية العربية والفلسطينية بشكل خاص ولذلك سنقوم بعرض المزيد من الأفلام الجديدة في الفترة القادمة، كما العروض والندوات الثقافية الأخرى، كجزء من إثراء المشهد الثقافي في المدينة الفلسطينية".