الجمعة  15 تشرين الثاني 2024

في ذكرى نسف "الهاغاناه" لفندق سميراميس بالقدس.. ما هي تفاصيل العملية؟

2023-01-05 10:16:10 AM
في ذكرى نسف
تفجير فندق سميراميس

شخصيات وأحداث

بتاريخ 5 كانون الثاني عام 1948، نسفت عصابات الهاغاناه الصهيونية فندق "سمير اميس" في حي القطمون بالقدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 20 رجلا وامرأة على الأقل، بالإضافة لعشرات الجرحى.

هدفت العملية إلى اغتيال القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني، حيث كان متواجدا في الفندق مع عدد من رجال منظمة "الجهاد المقدس"، إلا أنه كان قد غادر الفندق قبل لحظات من التفجير.

ماذا دمر الاحتلال؟

كان الفندق مؤلفا من 14 غرفة، وبلغت تكلفة تشييده 17 ألف جنيه فلسطيني، حيث استأجره رؤوف لورينزو من سيدة يونانية، وافتتحه في غربي القدس لاستقبال الزوار وإقامة الاحتفالات والمناسبات.

تفاصيل العملية

كان الطقس شديد البرودة في ذلك اليوم، والعواصف الرعدية لم تهدأ، فاستغلت عصابات الهاغاناه الأمر وقطعت التيار الكهربائي، ليظن النزلاء أن ذلك حدث بفعل سوء الأحوال الجوية، بالإضافة إلى افتعالهم اشتباكا في الأحياء المجاورة لتشتيت انتباه الحرس الوطني والمقاتلين العرب.

وفي تلك الأثناء انطلقت سيارتان تحملان ثمانية أفراد من الهاجاناه ووضعوا قنبلة صغيرة أمام مدخل الفندق، فتحطمت البوابات الخارجية ولحقتها عبوة ناسفة في الغرف السفلية، أدت إلى انفجار هائل في المبنى.

لم تكتف العصابات بتفجير الفندق، بل شرعت بإطلاق النار على المنازل المجاورة أثناء انسحابها، رافقه تصد من محمد أحمد صالح وهو أحد أفراد الحرس الوطني، من قرية بيت ريما شمال غرب رام الله، إلا أنه أصيب برصاصة في رأسه ما أدى إلى استشهاده.

وبعد انسحاب العصابات بشكل كامل، وصل أهالي القدس، والحرس الوطني، بالإضافة إلى الشرطة البريطانية وأطباء ومتطوعين لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، إلا أن الأمر لم يكن سهلا واستمر لأيام، إذ وصل عدد الشهداء لأكثر من 24 شخصيا.

وكان من بين ضحايا التفجير الإرهابي ضحايا من عائلة فلسطينية واحدة، هي عائلة أبو صوان، بالإضافة لعمال مصريين، وموظفين في  بعض القنصليات، وعائلة لورينزو.